تربويون يحذرون من ظاهرة “الغياب الجماعي للطلاب”

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- دينا عبد:

تتكرر بين الطلاب في المدارس ظاهرة الغياب الجماعي التي تتم باتفاق بينهم وأحياناً “بتشجيع من المدرسين” مقابل غضّ النظر…

مراسلة صحيفة “الحرية” رصدت هذه الظاهرة وتحدثت إلى بعض المختصين للتعرف على أسبابها والبحث عن حلول، حيث باتت مشكلة حقيقية تحتاج إلى حلول جذرية حسب ما تحدث المعنيون.

تدهور المستوى العلمي

لينا بدر- معلمة- أوضحت أن غياب الطلاب الجماعي سيؤدي إلى تدهور مستواهم العلمي، وبالتالي انخفاض درجاتهم آخر العام وهنا يقع على الأسرة غرس قيم العلم والاجتهاد.

نبيل فضلو -مدرس فيزياء- يبين أن تكرار غياب بعض الطلاب له أسباب قد تكون إيجابية في بعض الأحيان فبعضهم (من طلاب الشهادات) يدرسون في المنزل، لأن الوقت ضيق وبعضهم الآخر يلتزمون بمعاهد خاصة أو بدروس خصوصية، لذلك يتكرر الغياب لأكثر من طالب في الصف نتيجة هذه الأسباب.

مسؤولية الإدارات

بدورها نوال غازية مديرة لإحدى المدارس الإبتدائية اعتبرت أن مسؤولية الإدارات المدرسية كبيرة لجهة ضبط ظاهرة الغياب الجماعي، فالطالب الذي يغيب 15 يوماً يرّقن قيده، كذلك من يتغيب من دون عذر أو تقرير طبي أو تبرير الغياب يفصل، مشيرة إلى أنه في حال طبقت إدارة المدارس هذه العقوبات سيكون هناك انخفاض في أعداد الغياب.

المرشدة الاجتماعية زينب أحمد بينت أن الغياب الجماعي لدى الطلاب أصبح عادة والطلبة يتفقون على الغياب من دون أي داعٍ، متناسين أن الغياب المتكرر يؤثر سلباً على التحصيل العلمي ودرجة أعمال الطالب، إضافة لذلك فهو يحدث خللاً في الخطة الدرسية، وبالتالي فإن المعلم أو المعلمة مضطرون لإعادة الشرح للطلاب الذين تغيبوا ومنهم من يمتنع عن إعادة الشرح بحجة أن الحصص المخصصة لهذا الدرس انتهت.

وشددت على ضرورة توعية أولياء الأمور بمخاطر ظاهرة الغياب وتشجيع أبنائهم على الدوام بشكل يومي مهما كانت الظروف.

منوهةً باستخدام وسائل التواصل الإجتماعي لنشر ثقافة الوعي والثقافة وتوعية الطلاب بأهمية الدوام المدرسي للمحافظة على تحصيلهم العلمي وتحقيق النتائج المرجوة، فالطالب هو الخاسر بعد الغياب لأن الخطة الدرسية تمشي والمنهاج يُعطى سواء حضروا أو غابوا.

Leave a Comment
آخر الأخبار