الحرية ــ ميليا اسبر:
تظهر مشاكل كثيرة في قطاع الدواجن خلال فصل الشتاء بسبب البرودة الشديدة، منها انخفاض معدل زيادة الوزن واستهلاك الماء، وتراجع إنتاج البيض، وكذلك الخصوبة ونسبة التفقيس، إضافة إلى ارتفاع معدل النفوق وغيرها، لذا تُعد إدارة الدواجن في فصل الشتاء من أهم أولويات مربي الدواجن، حسب ما صرّح به خبير قطاع الدواجن المهندس عبد الرحمن قرنفلة لصحيفة «الحرية».
غياب تطبيق بروتوكولات الأمن الحيوي
وكشف قرنفلة أنه في ظل غياب تطبيق بروتوكولات الأمن الحيوي في 95% من مداجن القطر، وضعف الإشراف الفني عليها، يشكّل فصل الشتاء تحديات كبيرة لمربي الدواجن بما يحمله من انخفاض في درجات الحرارة وارتفاع نسب الرطوبة التي تسبب إجهاداً فائقاً للدواجن، حيث يخفض مناعتها ويسمح لمسببات الأمراض بالنشاط، وفي مقدمتها الأمراض التنفسية، ما يؤدي إلى تدهور الإنتاج وارتفاع استهلاك الأعلاف وانتشار الأمراض المعدية، ناهيك بانقطاع الطرقات عن بعض المداجن في حال الهطولات الثلجية وتعذر حصولها على الخدمات البيطرية ووقود التدفئة والكهرباء، وذلك في حال عدم اتخاذ المربين الإجراءات اللازمة للحد من تأثير انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة في مساكن الدجاج.
قرنفلة: غياب تطبيق بروتوكولات الأمن الحيوي في معظم مداجن سوريا
خسائر كبيرة
وأوضح خبير قطاع الدواجن أن الخسائر الناتجة عن انخفاض الإنتاج والاستهلاك الفائق للأعلاف، وفاتورة الأدوية البيطرية المرتفعة، وقيمة الطيور النافقة، تشكّل تكاليف إضافية تلحق خسائر كبيرة بدورات الإنتاج، وهذا يفسر سبب عزوف كثير من المربين عن بدء دورات إنتاجية في فصل الشتاء، ما يؤدي إلى انخفاض المعروض من البيض ولحم الدجاج في الأسواق وارتفاع أسعارها.

إجراءات احترازية
وشدد قرنفلة على ضرورة اتخاذ حزمة من الإجراءات المطلوبة من مربي الدواجن للحد من تأثير الظروف المناخية المتطرفة المرافقة لفصل الشتاء والتي تضر الدواجن، أهمها:
1- تفعيل خطوات الأمن الحيوي على مدار العام لحماية المداجن من انتقال المسببات المرضية إليها.
2- تنفيذ عملية تفقد وصيانة لمساكن الدجاج ومستودعات العلف، وإغلاق أي فتحات أو شقوق في أسقف وجدران تلك المستودعات والمساكن، بما يضمن جفاف فرشة الدجاج والتهوية الجيدة لتصريف الأمونيا الناتجة عن فضلات الطيور، مع ضرورة تركيب مراوح شفط لتجديد هواء مساكن الدجاج عند الحاجة، وأن تكون الفرشة الأرضية في مساكن الدجاج شتاءً بعمق 15 سم.
3- الاحتفاظ بمولد كهرباء مناسب مع الكمية اللازمة من الوقود لتشغيله في حالات الطوارئ.
4- الاحتفاظ برافعات المناعة والأدوية البيطرية التي ينصح بها الطبيب البيطري المشرف على المدجنة.
5- تزويد مساكن الدجاج بمستشعرات حرارة (ميزان حرارة) ومستشعرات رطوبة، ووضعها على ارتفاعات مختلفة من أرض المسكن.
6- متابعة تنفيذ برامج التحصينات البيطرية في مواعيدها.
7- امتلاك مزارع الدواجن خطة مكتوبة للاستجابة للطوارئ، تتضمن إجراءات تشغيل قياسية لتقييم الأضرار الإنشائية وإصلاحها، وانقطاع التيار الكهربائي والمياه، ووجود أمراض معدية (في المزرعة أو المنطقة)، والمشكلات الكارثية التي تعوق توصيل العلف، والإعدام الطارئ للدواجن.
وختم قرنفلة بالقول إن ظروف الشتاء تصعّب صيانة وإصلاح المعدات بشكل كبير، لذلك يجب الاستعداد لأبرد درجات الحرارة بإجراء فحص شامل لبيئة حظيرة الدواجن، وإصلاح أو استبدال الأجزاء البالية والمعدات المعطلة، وأي تسريبات للهواء في الحظيرة. ومع ذلك فإن اتباع نهج استباقي في تجهيز المزرعة لفصل الشتاء يمكن أن يمنع خسائر فادحة.