الحرية ـ أنطوان بصمه جي :
احتفلت مديرية التربية والتعليم في محافظة حلب، اليوم، بالذكرى الأولى لتحرير سوريا، من خلال أمسية ثقافية وفنية على مسرح نقابة الفنانين، حملت عنوان “زهورنا.. تروي حكاية وطن” وجاءت الفعالية لترسم بألوان الفرح وألحان الأمل، الصورة الجديدة لسوريا القوية الموحدة.
وتضمنت الاحتفالية عرضاً مرئياً (برومو) استعرض المحطات البارزة في مسيرة التحرير والنصر، ليعيد إلى الأذهان أهمية التضحية وفرحة الانتصار.
وكان لطلاب المدارس الحصة الأكبر في الاحتفاء، حيث قدم طلاب من مدرسة “زهرة المدائن” عرضاً مسرحياً بعنوان “زهور النصر”، تحت إشراف وإخراج “لمى الفيصل” و”حسام الفيصل” وجسد العرض النسيج الوطني السوري، ومعبراً عن معاناة الشعب في سنوات الحرب وفرحته الغامرة بتحرير الأرض والعودة إلى حضن الوطن.

وتنوعت فقرات الحفل بين الإلهام والحماس، حيث صدحت حناجر المنشد “أنس قضيماني” بأنشودة حماسية رفعت منسوب الفخر في القاعة، تلتها فقرة شعرية ثم مسابقات ثقافية تنافست فيها فرق طلابية من عدة مدارس. وتكريم كوكبة من الطلبة المتفوقين والمبدعين، في خطوة لتقدير التميز والنبوغ.
وأكد أنس قاسم مدير التربية والتعليم في حلب، في كلمته على عمق ودلالة يوم التحرير، مبيناً أن احتفال اليوم بذكرى التحرير يؤكد وحدة الأرض والشعب، ويمثل محطة نحو بناء مستقبل أفضل لسوريا بهمة الطلاب الذين سيكونون بناة المستقبل.
بدوره، أوضح محمد عبد الرحمن معاون مدير التربية أن الهدف من الفعالية ترسيخ قيم التحرير والنصر في نفوس الأجيال القادمة، وتعزيز الانتماء الوطني، مشيراً إلى أن يوم النصر والتحرير يحمل أهمية عظيمة في تجسيد فكرة التضحية والانتصار الذي حققه أبناء البلد جميعاً، وهو درس نتناقله عبر الأجيال.

وخصصت الفعالية قسماً لمعرض فني بعنوان “حكاية بلد”، أشرفت عليه الفنانة “راميا عتقي” رئيسة قسم الفنون الجميلة في دائرة المسرح المدرسي. وضم المعرض 24 لوحة فنية أنجزها 15 طالباً وطالبة، تحكي بلغة الألوان قصة الوطن من مرارة المعاناة إلى حلاوة الانتصار وبهجة إعادة البناء.