الحرية:
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، مشيراً إلى أن إدارته اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع سوريا، وأن وزيري خارجية البلدين سيلتقيان في تركيا.
وقال ترامب في كلمة بالعاصمة السعودية الرياض: إن سوريا عانت من بؤس شديد وموت كبير ومن حروب لفترة طويلة وعمليات قتل امتدت لسنوات، ونأمل أن تنجح الإدارة الحالية في إحلال الاستقرار والحفاظ على السلام في سوريا، لافتاً إلى أن إدارته اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن.
وأضاف ترامب: بعد مناقشة الوضع بخصوص سوريا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأيضاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي اتصل بي وطلب شيئاً مماثلاً، إضافة إلى آخرين وأصدقاء أكن لهم الاحترام، وهم يحترمون الشرق الأوسط، سأرفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة للتصرف.
وأشار ترامب إلى أن هذه العقوبات أدت فعلاً مهمةً أساسيةً، لكن الأوان قد آن كي نعطي سوريا الفرصة، والاستناد إلى ما أستمع إليه من أخبار، وأتمنى لها حظاً طيباً.
وعقب تصريحات ترامب رحب وزير الخارجية أسعد الشيباني بهذه التصريحات، مؤكداً أن مثل هذا التطور نقطة تحول محورية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة.
وأضاف الشيباني: ننظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، ونحن على استعداد لبناء علاقة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل، والثقة، والمصالح المشتركة.
وتابع الوزير الشيباني يمكن للرئيس ترامب أن يحقق اتفاق سلام تاريخيّاً ونصراً حقيقيّاً للمصالح الأمريكية في سوريا، وقد قدّم بالفعل أكثر للشعب السوري من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بتجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب مجازر لا إنسانية.
كذلك رحبت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بتصريحات الرئيس ترامب معتبرة في بيان صحفي أن تلك التصريحات خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري.
وأضافت الوزارة: إن الشعب السوري يتطلع إلى رفع العقوبات بشكل كامل كجزء من خطوات تدعم السلام والازدهار في سوريا والمنطقة، وتفتح المجال أمام تعاون دولي بناء يعزز الاستقرار والتنمية.
وعلى الصعيدين العربي والدولي فقد لقي هذه الخبر ترحيباً كبيراً معتبرين أنها تمثل نقطة إيجابية نحو دعم سوريا في هذه المرحلة المفصلية، حيث هنأ كل من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وسمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع والشعب السوري، بمناسبة إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب عن قراره رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية بنا، أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعث برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، أعرب فيها عن خالص تهانيه لفخامته وللشعب السوري الشقيق، وذلك استجابةً لمساعي سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
كما بعث سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، بمناسبة إعلان الرئيس ترامب عن قراره رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
بدورها قالت وزارة الخارجية القطرية: إن دولة قطر ترحب باعتزام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة رفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتعده خطوة نحو دعم الاستقرار فيها.
وأعربت الوزارة عن تقدير دولة قطر لجهود المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية لرفع العقوبات عن سوريا، مجدّدة، دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.
كما رحّبت سلطنة عمان بالقرار الأمريكي مبينة إنَه خطوة تمكّن الحكومة والشعب السوري الشقيق من تحقيق التنمية والازدهار، منوههّ بجهود جميع الدول العربية الشقيقة والصديقة، في تعزيز الاستقرار، بما يدعم التعافي السياسي والاقتصادي في سوريا.
كذلك رحبت دولة الكويت، بإعلان الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا، مشيرة في بيان لها أن «دولة الكويت تثمن الجهود الكبيرة التي قامت بها المملكة العربية السعودية في هذا الأمر، وتؤكد أن هذه الخطوة من شأنها دعم الاستقرار والازدهار والتنمية في البلد الشقيق سوريا».
وجدد البيان دعم دولة الكويت لسوريا وشعبها، وكل الجهود الرامية لصون سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
ومن بيروت أعرب الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون عن «ترحيبه الكبير برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، متمنياً أن «يكون هذا القرار الشجاع خطوة أخرى على طريق استعادة سوريا لعافيتها واستقرارها، بما ينعكس خيراً على لبنان وكل منطقتنا وشعوبها».
كذلك رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات عن سوريا، معرباً عن تطلعه بأن يسهم هذا القرار في التخفيف من معاناة الشعب السوري، ويمهد الطريق نحو بناء مستقبل آمن ومزدهر لسوريا.
كما رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بهذا القرار، مؤكدة على لسان الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة أن هذا القرار، يُعد خطوة مهمة في طريق إعادة بناء سوريا، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين سوريا ودول العالم، بما ينعكس على تحقيق الازدهار والنماء للشعب السوري الشقيق، وجدّد السفير القضاة تأكيد دعم الأردن المطلق لسوريا وشعبها.
من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدّول العربية أحمد أبو الغيط: «القرار يمثل تطوراً إيجابياً مهماً»، مؤكداً أنَ هذه الخطوة تُتيح لسوريا طي صفحة الماضي، والانطلاق على مسار اقتصادي يخدم الاستقرار والتنمية»
كما رحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، بإعلان رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرة إن هذه الخطوة تعكس تحولاً مهماً نحو إعادة دمج سوريا في محيطها الإقليمي والدولي.
كذلك رحّبت رابطة العالم الإسلامي، بتثمينٍ كبيرٍ، بإعلان الرئيس ترامب رفعَ العقوبات عن سوريا.
ووصف الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى في بيان، هذا الإعلان بالمنعطف المهمّ للشعب السوري، لترسيخ استقرار بلاده ودعم مسيرتها إلى مستقبلٍ أفضل.
وعلى الصعيد الدولي رحّب المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بتصريحات ترامب بشأن رفع العقوبات، مؤكداً «أن رفع هذه العقوبات يؤثر إيجابياً لجهة إنعاش اقتصاد البلاد وانتعاش الشعب السوري، بعد حرب استمرّت لأكثر من عقد».
بدوره قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون: إن رفع العقوبات يتوافق مع دعوته المستمرة لاتخاذ إجراءات ذات مغزى على هذا الصعيد، مشيراً إلى أن السوريين، بأنحاء سوريا وفي المهجر، يدعون إلى تخفيف واسع وعاجل للعقوبات.
وأكد المسؤول الأممي أهمية ذلك لتيسير توفير الخدمات الأساسية، ومنها الصحة والتعليم وإحياء الاقتصاد السوري، وإطلاق العنان للحصول على دعم مجدٍ من المنطقة، وتمكين السوريين من المساهمة بشكل نشط في الجهد الوطني لإعادة بناء سوريا.