الحرية – وليد الزعبي:
لعبت عوامل عدة مؤخراً في زيادة منغصات قطاع الكهرباء في درعا، ولا سيما الأحوال الجوية القاسية والحمولات الزائدة والتعديات الحاصلة من ضعاف النفوس.
وأوضح مدير عام شركة كهرباء درعا المهندس هاني المسالمة في تصريح لصحيفة الحرية، أن الرياح الشديدة خلال الظروف الجوية السائدة في الأيام الأخيرة تسببت في كسر ٤ أعمدة كهرباء خشبية وقطع الشبكات الممدودة عليها، ما غيّب الخدمة الكهربائية عن “الدلي وبرقا والفقيع”، كما وتم التعدي على خط “الدلي” وسرقة الأمراس بعد سقوط الأعمدة بسبب الأحوال الجوية وبطول ٧٠٠ متر، وعملت ورشات الشركة على مدار ثلاثة أيام على استبدال الأعمدة المكسورة وربط ومدّ الشبكة وإعادة الخدمة للمناطق المذكورة.
ولفت إلى أن الحمولات الزائدة بعد انخفاض درجات الحرارة مؤخراً واعتماد الكثير من المواطنين على الكهرباء في التدفئة، تسبّبا في أعطال كثيرة وشبه يومية في أرجاء مختلفة من المحافظة، الأمر الذي استدعى جهوداً كبيرة من ورشات الشركة لمعالجتها، حتى إن تلك الحمولات تسببت بعطب ثلاث محولات موجودة في كل من مساكن “جلين” باستطاعة ٤٠٠ ك.ف.أ و”علما”باستطاعة ٦٣٠ و”غباغب” باستطاعة ٦٣٠ ك.ف.أ، وجرت مراسلة المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء من أجل تأمين المحولات البديلة عنها، وهو أمر ليس بالهين مع محدودية توفرها.
وتطرق المسالمة إلى حدوث تعديات من ضعاف النفوس على بعض مكونات المنظومة الكهربائية، ومنها ما وقع من سرقة أمراس توتر متوسط بطول ٤ كم عند جامعة قاسيون على أوتوستراد دمشق درعا، وكذلك تعرض أمراس الشبكة على المسار الممتد من مدينة الشيخ مسكين وحتى بلدة القنية (طريق درعا دمشق الغربي) للقطع في عدة أماكن في الفترة الماضية، وذلك نتيجة قيام ضعاف النفوس بقطع أشجار الكينا من على طرفي ذلك الطريق، وسقوط الأشجار على الشبكة المارة بالقرب منها.
وأثنى مدير عام الشركة على الجهود الكبيرة التي تبذلها ورشات الشركة لمعالجة الأعطال الناتجة عن الحمولات الزائدة والرياح أو تلك الناجمة عن التعديات، حيث يعملون وعلى مدار الساعة ضمن الظروف الجوية القاسية التي تسود خلال الفترة الحالية.