تزعزع الاستقرار الاجتماعي والشعور بالأمان… الشائعات تعرقل جهود ‏التنمية والتقدم والعمل الجماعي‎ ‎

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- دينا عبد:‏

تعد الشائعات ظاهرة سلبية تنعكس آثارها بشكل واضح في حياة الأفراد ‏والمجتمعات ولاسيما خلال فترات الأزمات، كالحروب والنزاعات وحتى ‏الكوارث الطبيعية، فكثيراً ما تقف وراء صناعة الشائعات جهات منظمة ‏قد تكون رسمية أو غير رسمية بغية تحقيق أهداف معينة‎.‎

د. سمر علي عضو هيئة تدريسية في جامعة دمشق أوضحت أن ‏الشائعات تختلف عن الأساليب الأخرى في أن الوسيلة التي تحملها ‏وتنقلها، فما أن تصل الشائعة الى بعض أفراد المتجمع المستهدف حتى ‏يقوموا بترويجها إلى كل من يعرفون، ووصل الأمر للبعض ليس للنقل ‏فقط بل الإضافة عليها، وربما اختلاق أجزاء كثيرة من تفاصيلها، ما ‏يجعل من الشائعة أعظم وأقوى وسيلة، ما يساعد على سرعة نقلها وكذلك ‏على زيادة فعاليتها وتأثيرها على الأفراد أو المجتمعات المستهدفة، لأن ‏الفرد قد يسمع هذه الشائعة من صديقه، أو من داخل مجتمعه، حيث ‏تستعمل الشائعات بفاعلية وقت الحروب وكذلك وقت السلم “الحرب ‏الباردة‎ “.‎

وأكدت د.علي أن الشائعات أكثر ما يكون أثرها في حياة الأفراد ببث ‏الخوف والقلق وفقدان الثقة بالنفس وتدمير السمعة الشخصية عندما تكون ‏الشائعات حول حياة الأفراد وخصوصياتهم، وربما تؤدي إلى تعرضهم ‏للاضطهاد أو الابتزاز أو التهديد بالقتل‎.‎

د. علي: تعرقل العمل الجماعي للمؤسسات والتنمية الاجتماعية

أما آثارها السلبية على مستوى المجتمع فهي أيضاً تزعزع الاستقرار ‏الاجتماعي والشعور بالأمان وتسبب الفوضى في العلاقات الاجتماعية ‏وتحرض على الفتن والنزاعات الطائفية أو الدينية أو السياسية بين أفراد ‏المجتمع الواحد أو بين المجتمعات وفي الدول‎.‎

كما تسبب إعاقة جهود التنمية والتقدم وتعرقل العمل الجماعي للمؤسسات ‏والتنمية الاجتماعية التي تتطلب مناخاً من الاستقرار والتوازن كي نتمكن ‏من الإعمار والازدهار وجذب الاستثمارات المحلية والدولية‎.‎

وتابعت د. علي: حقيقة لا بد من الوعي ثم الوعي لكل أنواع الشائعات ‏التي لا تنتشر فراغ والتيقظ لأهدافها وصنّاعها ومواجهتها بنشر الحقائق ‏وكشف زيف وكذب الشائعات بأساليب موضوعية ومنطقية بناءً على ‏الإثباتات والبراهين الحقيقية‎.‎

Leave a Comment
آخر الأخبار