الحرية- طلال الكفيري:
يأمل أهالي قرية ذكير في محافظة السويداء من وزارة الموارد المائية في الحكومة الحالية، أن تعمل جاهدة على إصلاح محطة تحلية مياه البئر الارتوازية لقريتهم، المتعطلة منذ عام 2014، والتي لم تقم وزارة الموارد المائية في حكومة النظام البائد بإصلاحها و إعادتها للاستثمار.
وحسب ما أشار عدد من المهندسين الذين كانوا يعملون لدى مؤسسة مياه السويداء لصحيفة الحرية، أحدثت هذه المحطة بسبب ارتفاع الشوائب بالمياه المنتجة من البئر الارتوازية رقم 1، فبات طعم مياه البئر غير مستساغ لاحتوائها على نسبة عالية من الأملاح، حيث تسببت هذه المياه بأمراض الكلى لعدد من أهالي القرية، علماً أن هذه المحطة أْحدثت عام 2006 بتكلفة مالية بلغت حينها نحو 14 مليون ليرة.
عدد من الأهالي ذكروا أنهم بعد تعطل المحطة وتوقفها عن تصفية المياه الواردة إليها، راجعوا مؤسسة المياه في السويداء مراراً وتكراراً ، ليصار إلى إصلاحها، إلا أن الوعود التي تلقوها بإصلاح المحطة كانت مجرد وعود شفهية لم تترجم بشكلٍ عملي على أرض الواقع، وحالياً وبعد مضي هذه السنوات على توقفها عن العمل، يُطالب الأهالي بضرورة إصلاح المحطة ووضعها بالاستثمار لحاجتها الضرورية.
رئيس وحدة مياه شهبا المهندس نبيل نوفل، أوضح لصحيفة الحرية أن إصلاح المحطة سبق وأن أدرج في خطة المديرية لعام 2018 وقد بلغت تكلفة الإصلاح حينها حوالي 12 مليون ليرة، إلا أنه ولعدم توافر اعتماد مالي لإصلاحها حينها توقف إصلاح المحطة، كما تم إدراجها في خطط المؤسسة لعامي 2019 و2020 فواجهتنا نفس المشكلة، ألا وهي عدم توافر اعتماد مالي لإصلاح المحطة.
وأضاف: كان إصلاح المحطة منوطاً بشركة خاصة واحدة، وكانت تكلفة الإصلاح مرتفعة جداً، لكونه لا يوجد ورشة لدى وزارة الموارد المائية بإصلاح مثل هذه المحطات، لافتاً إلى أن المحطة ومنذ خمس سنوات لم تدرج بأي خطة إصلاح جديدة نظراً لارتفاع تكاليف الإصلاح.