تسهم بتحسين المزروعات والمراعي والمياه الجوفية.. استمرار هطل الأمطار في محافظة الحسكة

الحرية – خليل اقطيني:
لليوم الثالث على التوالي استمر هطل  الأمطار في محافظة الحسكة.
وما يميز هذه الأمطار أنها جاءت بعد انحباس طويل، بحيث كان كل شيء بأمس الحاجة لها. كما امتازت بغزارتها وشمولها لجميع مناطق المحافظة من دون استثناء.
الخبير الزراعي المهندس جلال بلال ذكر لصحيفة الحرية أن تأثير هذه الأمطار سيكون أكبر على محاصيل الحبوب الشتوية، وخاصة محصولي القمح والشعير، وذلك لأن بذورها ما زالت حية، ويمكن أن تعود للنمو من جديد.
مبيناً أنه في حال استمر  هطل الأمطار من الممكن أن ينعكس ذلك إيجاباً على المردود الإنتاجي في وحدة المساحة، سواء من حيث الكمية أو من حيث الثقل النوعي للحبة.
وتضم الخطة الزراعية في محافظة الحسكة في الموسم الحالي 431692 هكتار قمح بعل و 91310 هكتارات من القمح المروي، و 331177 هكتار شعير بعل، و 21930 هكتاراً من الشعير المروي، إضافة إلى 66779 هكتار بقوليات غذائية بعل و 11660 هكتاراً من البقوليات الغذائية المروية.
وبسبب بقاء المؤسسات الحكومية في المحافظة مغلقة، لم نتمكن من التواصل مع مديرية الزراعة لمعرفة المساحات التي تمت زراعتها من الخطة المقررة هذا الموسم.
أما عن المياه الجوفية، فأوضح بلال أن هذه الأمطار ستؤدي إلى ارتفاع منسوب هذه المياه من جهة وتعويض ما فقدته خلال المرحلة الماضية. وكلما استمر هطل الأمطار، أدى ذلك إلى تحسن منسوب المياه الجوفية أكثر.
وفي حال كانت الأمطار في المناطق الشمالية الغربية من المحافظة، وخاصة مناطق رأس العين وجبل عبد العزيز وزركان غزيرة واستمرت مدة طويلة، يلفت بلال إلى إمكانية جريان المياه في مجاري الأنهار الدائمة والموسمية: الخابور والجرجب وزركان، وتدفق العيون والبنابيع الموجودة في جبل عبد العزيز والقرى المجاورة.
وأشار بلال إلى أن المراعي الطبيعية سوف تنمو من جديد ويغطي اللون الأخضر الأراضي الحمراء، ما سيؤدي إلى تحسن وضع الثروة الحيوانية، وتأمين العلف الطبيعي اللازم لها من جهة، وزيادة أسعارها في الأسواق من جهة أخرى.
وتضم  محافظة الحسكة حالياً نحو مليون ونصف مليون رأس غنم ونحو 75 ألف رأس بقر ونحو 200 ألف رأس ماعز.