الحرية – باسمة إسماعيل:
يعاني مزارعو ريف جبلة منذ سنوات مضت ومازالوا، من مشكلات عدة تؤرقهم عاماً بعد عام، أبرزها التسويق للمحصولين الأساسيين “الحمضيات والزيتون”، يتلوهما التبغ.
وما زاد المعاناة هذا العام ،كما ذكر بعض المزارعين في ريف جبلة لمراسلة صحيفة الحرية ، عدم استلام الكثير من مزارعي التبغ ثمن محصولهم، من قبل المؤسسة العامة للتبغ بعد سقوط النظام البائد، وأيضاً البعض الآخر لم يستطع تسليم محصوله لتوقفهم عن استلامه، وفي كلا الحالتين -حسب رأيهم- الفلاح خاسر، لعدم توفر السيولة المادية ليتابع في زراعة المحاصيل الأخرى، التي تتطلب شراء الأسمدة والبذار والمحروقات وغيرها.
وطالب المزارعون باتخاذ الإجراءات بما يخص محصول التبغ في أسرع وقت، لأن الفلاحين أمام محنة حقيقية بسبب انخفاض أسعار الحمضيات وزيت الزيتون وعدم صرف ثمن محصول التبغ.
بدوره، أكد رئيس رابطة الفلاحين في جبلة محمد حسن لصحيفة الحرية، أن هناك عدة مشكلات قديمة حديثة، تواجه الكثير من فلاحي ريف جبلة، أهمها حالياً مشكلة مزارعي التبغ، الذين سلّموا محصولهم لمؤسسة التبغ ولم يتم صرف قيم المحصول لهم، والبعض الآخر لم يسلّم محصوله ويطالب بتسليمه، موضحاً أن إنتاج المحصول نحو ألف طن من مختلف الأصناف، وعدم صرف المستحقات المالية انعكس سلباً على تنفيذ خطة الزراعات الشتوية.
وأضاف: أما المشكلة الأخرى موضوع التسويق كان وما زال الموضوع الأساسي، الذي يعاني منه الفلاح لتصريف منتجه، مشيراً إلى أن إنتاج الحمضيات يصل إلى حوالي ٧٠ ألف طن من مختلف الأصناف، وقد تم تسويق قسم كبير منه، بسعر مقبول نسبياً مقارنة بالتكاليف العالية للإنتاج والتسويق حراثة – نقل – أسمدة – عبوات – عمولة .
وأكد حسن أن هذه المرحلة تحتاج تسهيل إجراءات تصدير المادة إلى الأسواق الخارجية، وخاصة العراق والخليج العربي لتحقيق أرباح مقبولة للمنتج، ما سيساعد على الاستمرار في العملية الإنتاجية.
وأضاف: كذلك الأمر في مشكلة كساد زيت الزيتون لدى الفلاحين، الذي انخفض سعره بشكل كبير، لدرجة أقل من أسعار الكلفة، ولحل مشكلة الكساد، يجب السماح بتصدير المادة إلى الأسواق الخارجية.
وبيّن حسن أنه لا يوجد طلب على السماد من المصرف الزراعي، لأن الأسعار في السوق أقل من المصرف، وأيضاً لا يوجد إقبال على زراعة البطاطا الربيعية، لعدم قدرة الفلاحين على تمويل الزراعة، بسبب عدم تسويق محاصيلهم (الزيت والتبغ).