الحرية – وليد الزعبي:
أوضح مدير زراعة درعا المهندس عاهد الزعبي أن وتيرة زراعة القمح بدأت تتصاعد تدريجياً محفزة بالأمطار المبشرة التي هطلت مؤخراً.
وأكد الزعبي في تصريح لـ “الحرية” أن المخطط مماثل تقريباً للعام الماضي، حيث يبلغ للقمح المروي ٩٩٥٠ هكتاراً والمنفذ حتى تاريخه حوالي ١٨٠٠ هكتار تقريباً بنسبة ٢٠٪ والمخطط من القمح البعل ٨٦٥٠٠ هكتار والمنفذ حوالي ١٧٠٠٠ ألف هكتار بنسبة ١٩٪، مبيناً أن الأيام القادمة ستشهد قفزات في ازدياد المساحات المزروعة، وخاصة أن موعد زراعة القمح البعل يستمر حتى نهاية العام الجاري وزراعة المروي تدوم لغاية الشهر الأول من العام القادم.
وكان عدد من الفلاحين أشاروا إلى أن موعد زراعة القمح يتأخر في حوران، وذلك حتى يبدأ خلو الأرض من المحاصيل الصيفية مثل البطاطا والبندورة والذرة والباذنجان وغيرها، وجمع شبكات الري منها وتحضيرها لزراعة القمح الشتوي.
وتطرق الفلاحون إلى الازدحام الحاصل في فرع إكثار البذار بالمحافظة للحصول على بذار القمح، آملين تأمين الكميات اللازمة منه لتغطية احتياجات الموسم، وخاصةً أن المتوفر في السوق الخاص لا يغطي سوى ٢٥٪ من الاحتياج، والباقي ينبغي أن يوفره فرع الإكثار، علماً أن المزارعين في الموسم الفائت سلموا محصولهم لفرعي الحبوب والإكثار.
تجدر الإشارة إلى أن المزارعين يرغبون باستجرار البذار المحسن والمغربل والمعقم من فرع إكثار البذار لكونه موثوقاً ولا أي مشكلات فيه، بينما الموجود في الأسواق لا يمكن الوثوق به، وللعلم فإن سعر طن القمح في السوق يبلغ ٦,٥ ملايين ليرة، بينما لدى فرع إكثار البذار ٥,٥٥٥ ملايين ليرة، أي أقل بنحو مليون ليرة، وحسب متابعين فإن تزاحم الفلاحين ورؤساء الجمعيات الفلاحية في فرع الإكثار والتأخر في التوزيع، حيث يراجعون أكثر من مرة لهذه الغاية، يعود لدخول المنظمات الداعمة على خط استجرار البذار بالتزامن مع وقت استجرار المزارعين.