المؤسسة العامة للسينما تطلق تظاهرة أفلام الثورة السورية

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – ميسون شباني:

أطلقت المؤسسة العامة للسينما مساء اليوم في دار الأوبرا السورية بدمشق  تظاهرة “أفلام الثورة السورية”، في خطوة تهدف إلى توثيق صوت الثورة ومعاناة الشعب السوري عبر الفن السابع.

وتعتبر التظاهرة الحدث الأول بعد التحرير وبرعاية من وزارة الثقافة.

لتبدأ الحكاية

انطلق حفل الافتتاح بمعزوفة موسيقية تأملية، أعقبها كلمة للفنان جهاد عبده، الذي أكد أن التظاهرة ليست مجرد عرض للأفلام، بل مرآة صادقة لآلام الشعب السوري ورحلة نزوحه، مع تأكيد أن السينما تحمل رسالة تحدٍ وقوة في تعزيز الفهم بين الثقافات، مشيراً إلى تأثير الأفلام الوثائقية السورية في تغيير الرأي العام العالمي ودعم القضايا العادلة.

وأهدى عبده التظاهرة لأرواح شهداء الثورة السورية وللفنانين الذين قضوا في سبيل الحقيقة، داعياً إلى أن تكون هذه بداية مسيرة جديدة لتحرير السينما السورية من القيود، لتعود أداة للتثقيف والجمال، تليق بتاريخ الشعب السوري وتعبّر عن آماله وتطلعه لمستقبل يعتمد على الحرية والعدالة.

عروض متنوعة

وتشتمل التظاهرة عرض عشرين فيلماً بين الرواية والتوثيق، تم اختيارها من بين 56 فيلماً بعد تقييم دقيق لضمان الجودة الفنية والإنسانية، ستُعرض الأفلام في دار الأوبرا وسينما كندي دمشق وسينما دمر، بالإضافة إلى عروض مفتوحة في المتحف الوطني ومدينة المعارض القديمة.

كما خصصت المؤسسة مقاعد شرفية لثلاثة شهداء هم حمزة الخطيب، غياث مطر، وباسل شحادة، تكريماً لتضحياتهم.

افتتحت التظاهرة بفيلم “نزوح” للمخرجة سؤدد كعدان، الذي حصد عدداً من الجوائز الدولية، مع كلمة مسجلة للمخرجة عبرت عن سعادتها بعرض فيلمها بعد انتصار الثورة، مع أمل في انطلاق مرحلة جديدة للسينما السورية.

البداية مع نزوح

ويتناول فيلم “نزوح” قصة عائلة سورية تواجه صراعات داخلية عميقة بعد تدمير منزلها، حيث تتغير حياة الطفلة “زينة” بشكل جذري بعد مشادات بين والديها حول قرار مصيري بالرحيل.

يُبرز الفيلم المعاناة الإنسانية في ظل الحرب من خلال منظور سينمائي فريد يجمع بين الواقعية الصارخة والسرد الشعري وهو من بطولة: كندة علوش، سامر المصري، حلا زين، نار العاني.

حضر حفل الافتتاح كل من معاون وزير الثقافة، وسفراء، وممثلي مؤسسات فنية دولية، إلى جانب نخبة من الفنانين والإعلاميين.

Leave a Comment
آخر الأخبار