الحرية – نهلة أبو تك:
تواصل فرق الإطفاء السورية جهودها المكثفة للسيطرة على الحرائق الحراجية المشتعلة في ريف اللاذقية في ظل ظروف ميدانية معقدة، مستفيدة من دعم إقليمي متزايد ساهم في رفع وتيرة العمليات وتحسين فعاليتها على الأرض وفي الجو.
وشهد الوضع الميداني تحسناً نسبياً خلال الساعات الماضية، بفعل تراجع سرعة الرياح وتكثيف طلعات الإطفاء الجوية التي نفذتها طائرات وزارة الدفاع السورية، إلى جانب 12 طائرة إطفاء تركية متخصصة.
وفي سياق الدعم الإقليمي، دخلت الأراضي السورية شاحنات عراقية محمّلة بمعدات وآليات إطفاء، برفقة فرق من الدفاع المدني العراقي التي باشرت عملها إلى جانب الفرق السورية ضمن غرفة العمليات المشتركة، في خطوة تعكس التضامن العربي مع الكارثة البيئية التي تشهدها المنطقة الساحلية.
وفي تطور نوعي، باشرت فرق البحث والإنقاذ والإطفاء التابعة لوزارة الداخلية القطرية (قوة لخويا) عملها الميداني مباشرة في مواقع الحرائق بريف اللاذقية، في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه دولة قطر، ولمؤازرة الجهود المكثفة لرجال الإطفاء السوريين ضمن غرفة العمليات المشتركة للسيطرة على النيران وحماية السكان والبيئة.
وأكد المكتب الصحفي في وزارة الطوارئ والكوارث، في تصريح لصحيفتنا “الحرية”، أن عمليات الإطفاء تشهد تقدماً ملموساً بفضل هذا الدعم الإقليمي، مشيراً إلى أن التضاريس الوعرة ووجود ذخائر قديمة في بعض المواقع لا تزال تمثل تحديات ميدانية كبيرة.
وأضاف المصدر: إن الفرق العاملة تواصل جهودها على مدار الساعة لمنع توسّع رقعة الحرائق وتقليل الأضرار، وسط تنسيق عالٍ بين الجهات المحلية والدولية المشاركة، بهدف السيطرة الكاملة على النيران في أقرب وقت ممكن.