خطوات متسارعة لإعادة تأهيل وتعزيز الخدمة في مياه اللاذقية

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – باسمة إسماعيل:

انطلقت الجهود من قبل مؤسسة مياه الشرب في اللاذقية عقب التحرير، نحو إعادة بناء قطاع المياه وإحياء بناه التحتية، التي عانت تدهوراً كبيراً خلال السنوات السابقة، وسعت المؤسسة عبر خطط طارئة وأخرى استراتيجية، إلى ترميم الأضرار وإعادة تشغيل محطاتها، وتأمين وارد مائي مستقر يخدم مختلف المناطق.

مدير المؤسسة المهندس عبد الخالق دياب في تصريح لـ “الحرية”، حول واقع المياه قبل التحرير وما بعده، وكيف جرى تجاوز التحديات لإعادة الخدمة إلى مسارها الصحيح.

أوضح دياب أن واقع المياه قبل التحرير كان سيئاً للغاية نتيجة مجموعة من العوامل، أبرزها اهتراء الشبكات وقدمها، وتعرض بعضها للتخريب، إضافة إلى التعديات على خطوط الجر، وحوادث السرقة المتكررة، وتوقف عدة مشاريع حيوية، إلى جانب سوء وضع السدود، ومرور البلاد بموسم جفاف طال كل المحافظات.

وأشار دياب إلى أنه بعد التحرير بدأت المؤسسة بخطوات عملية لإعادة تأهيل منظومة المياه، وتمكنت عبر كوادرها من تحقيق وارد مائي يغطي إلى حد كبير احتياجات المحافظة، من خلال تنفيذ مشاريع حيوية وصيانات متواصلة للبنية التحتية التي كانت قد تعرضت لضرر كبير.

وقال: إن هذه الجهود جاءت استجابة لضرورة معالجة الضرر، الذي لحق بالمنشآت بفعل ما وصفه بـ “أعمال السرقة والتخريب من قبل المخربين وفلول النظام”، ما جعل إعادة تشغيل المحطات أمراً بالغ التعقيد.

وتابع: للحديث عن واقع المياه قبل التحرير وبعد التحرير، سيتوضح من خلال هذا الملخص لأبرز الأعمال والإنجازات التي قامت بها المؤسسة.

التشغيل والصيانة الدورية

وبيّن دياب أن المؤسسة أنجزت مجموعة واسعة من أعمال الصيانة والتشغيل، شملت:

-تشغيل محطة التصفية الخاصة بنفق عين البيضة ووضعها في الخدمة.

الصيانة الشاملة: استمرار العمل اليومي على إصلاح واستبدال تجهيزات محطات الضخ وخطوطها، بالاعتماد على ورش المؤسسة الداخلية وبالتعاون مع المنظمات المانحة، حيث شملت الأعمال: إعادة تأهيل 14 محطة ضخ، مد واستبدال خطوط مياه بطول إجمالي يصل إلى 10,903 أمتار، صيانة 49 محرك ضخ، صيانة نحو 170 مضخة أفقية، صيانة 78 مضخة غاطسة، تركيب 39 مضخة جديدة، صيانة حوالي 75 مولدة ديزل، صيانة الأعمال الكهربائية في 256 محطة.

وأضاف: إن المؤسسة عملت أيضاً على إزالة أكثر من 10,500 وصلة مخالفة والتعديات على الشبكات، لما لها من تأثير مباشر على الهدر وفقدان المياه.

المشاريع المنفذة بالتعاون مع المنظمات المانحة

وأشار دياب إلى أن الاجتماعات والتنسيق مع المنظمات المانحة، أثمرت عن تنفيذ مشاريع داعمة لقطاع المياه في المحافظة، ومن أبرزها:

– مشاريع مجموعات الضخ: تركيب وتشغيل 7 مجموعات ضخ أفقية في خمس محطات تابعة لوحدتي بيت ياشوط وريف جبلة.

– مشاريع الشبكات والاشتراكات: تنفيذ شبكات مياه مع اشتراكات في مناطق متفرقة تشمل، الزراعة باللاذقية، وديرين بريف جبلة، إضافة إلى إصلاحات نقطية بمدينة اللاذقية.

– تجهيز محطة زاما في ريف جبلة بمضخة غاطسة، ومجموعتي ضخ أفقي وكامل التجهيزات الكهربائية والمحولات.

– مشاريع استبدال الشبكات: تنفيذ شبكات جديدة في مناطق (صلنفة، المدينة في الدعتور، مزار القطرية)، لاستبدال شبكات قديمة أو لتعويض الخدمة المتضررة من زلزال 2023.

– إعادة تأهيل ثلاث محطات في ريف جبلة: (عين الشرقية، متور، المنيزلة) عبر استبدال مجموعات الضخ القديمة.

– إنشاء مستودع للتعقيم آمن ومجهز لمادة هيبوكلوريت الصوديوم في محطة آبار خان عطا الله.

– مشاريع إضافية شملت، إعادة تأهيل محطة الحقل في محور الدالية، وإعادة تأهيل محطات (قرفيص الأولى، الزهراء، الرصيف)، مع تنفيذ خط ضخ جديد.

ولفت مدير المؤسسة إلى أن العمل لا يزال مستمراً في تنفيذ مشاريع أخرى تم التعاقد عليها، مؤكداً أن نتائجها ستظهر قريباً وستنعكس بشكل إيجابي على تحسين الواقع المائي في المحافظة.

مسار التطوير مستمر

بهذه الجهود المتواصلة، تسعى مؤسسة مياه اللاذقية إلى إعادة بناء منظومة مائية قادرة على الصمود وتقديم الخدمة بشكل مستقر، رغم الظروف التي مرت بها خلال سنوات طويلة من التحديات. وأن مسار التطوير مستمر، وأن المرحلة القادمة تحمل المزيد من المشاريع الهادفة لتحسين خدمة المياه في مختلف مناطق المحافظة.

Leave a Comment
آخر الأخبار