الحرية -رفاه نيوف:
أكد مدير بنك الدم في طرطوس الدكتور حسام أحمد حمدان وجود نقص في كميات الدم والزمر حالياً في البنك، ولا تلبي احتياجات المشافي، إضافة للغياب التام لثقافة التبرع التطوعية.
وفي تصريح لصحيفة الحرية، عزا الدكتور حمدان سبب النقص بأكياس الدم إلى توقف عمل مدارس السَوق وشعب التجنيد وشهادات التخرج الجامعية منذ بداية العام الحالي، حيث إن ورقة التبرع بالدم كانت أساسية لاستكمال الأوراق اللازمة. مبيناً أن الحملات التي تمت مؤخراً كانت خجولة وتحتاج للمزيد من المبادرين، علماً أنه يوجد نقطة قطف دم أيضاً في بانياس.
ولفت إلى أن جميع الزمر مطلوبة، أما عدد المتبرعين اليوم لا يتجاوز خمسين متبرعاً في أحسن الأحوال، ومنهم من يتبرع لأجل قريب له أو بسبب توجيهه طبياً للتبرع بسبب زيادة لزوجة الدم التي تعرف بالفصادة، وهذا الدم يتم رميه وعدم الاستفادة منه لأنه غير صالح للنقل، وبلغ عدد المتبرعين منذ بداية العام الحالي لتاريخه ٣٣٢٠ متبرعاً والمعدل الطبيعي والجيد للتبرع يجب أن يتجاوز ٢٠٠٠ متبرع شهرياً.
ودعا الدكتور حمدان إلى ضرورة التبرع بالدم لما له من أهمية، فهو واجب إنساني أولاً، ويساهم في الحفاظ على الصحة العامة للمتبرع، وخاصة في حالة زيادة خضاب الدم، وقد أثبتت الدراسات أن التبرع بالدم يقي الإنسان من أمراض عديدة، منها مرض السرطان وتخفيف لزوجة الدم.
وأوضح د. حمدان أن التبرع له شروطه، إذ يجب ألا يقل وزن المتبرع عن خمسين كغ والعمر من ١٥- ٦٥ عاماً، وحرارة جسم طبيعية، والضغط ١٢ -٨ والنبض ٥٠ – ١٠٠ نبضة والهيماتكريت الإناث فوق ٣٨ والذكور ٤٠، ويمكن للشخص التبرع من مرتين إلى خمس مرات سنوياً.
ونوه د. حمدان بوجود غرفة فحص طبي للتأكد من الحالة الصحية العامة للمتبرع، وبعد عملية التبرع تجرى فحوصات للتأكد من سلامة الدم من Hiv (الإيدز) والتهاب الكبد cوb، وبعد ذلك يمكن فصل الدم السليم إلى بلازما وصفيحات وكريات دم مركزة حسب الحاجة، فيما لاتزال لدينا ثقافة كيس الدم الكامل سائدة حتى اليوم في بلدنا، كما يعمل بنك الدم على خزن كميات الدم المتوفرة حسب الشروط الصحية المطلوبة، لإبقائها أطول مدة من دون تلف للاستفادة منها وقت الحاجة.
وأشار د.حمدان إلى أن هناك بعض الأجهزة بحاجة لصيانة وكذلك المولدة الكهربائية، لافتاً لوجود متابعة ووعد من وزارة الصحة لتطويره وتحديث وصيانة الأجهزة في بنك الدم بطرطوس.