تعزيز ثقافة علوم السلامة وتعريب الأكواد.. محاور ملتقى اليوم العالمي للسلامة 

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية- منال الشرع: 

أكد المشاركون في الملتقى الذي نظمه المعهد العربي لعلوم السلامة، بالتعاون مع وزارة الطوارئ والكوارث، ونقابة المهندسين فرع دمشق، على مدرج جامعة دمشق، اليوم، أهمية تعزيز علوم السلامة، وتزويد المتخصصين، وأصحاب الأعمال بالمعلومات اللازمة للحد من المخاطر في مواقع العمل.

وفي كلمة لوزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح خلال الملتقى، بين  أنه يأتي هذا اليوم في توقيت حيوي يتطلب منّا جميعاً تعزيز مفاهيم الوقاية والسلامة خاصة في ظل التحديات التي تواجه مجتمعنا بعد الحرب وخلال فترة التعافي.

مضيفاً: نعمل حالياً ضمن مرحلة التأسيس، ونركز على بناء الإطار التنظيمي والسياسات الوطنية التي تضمن استجابات متكاملة وفعالة في مواجهة الطوارئ والكوارث سواء طبيعية أو بشرية، ووضع المعايير بالتنسيق مع المؤسسات والوزارات، وسنولي الاهتمام بملفات أساسية منها: إنشاء نظام للإنذار المبكر، وربطه بغرف العمليات المركزية والمحلية بهدف تقليل زمن الاستجابة وتحسين القدرة على اتخاذ القرار، وإعداد الخطة الوطنية للطوارئ، وإطلاق إعادة هيكلة المعهد الوطني للزلازل ليصبح المعهد الوطني للطوارئ والكوارث لتأهيل الكوادر المحلية القادرة على التعامل مع السيناريوهات المختلفة والمعقدة، إضافة إلى إطلاق تطبيق إلكتروني مجيب للاستغاثة، وتحديد مواقع المتضررين وتوجيه الفرق الميدانية بشكل آني وفعال ونسعى لدمج الذكاء الصناعي والأدوات الرقمية في بيئة العمل ما يسهم في تحسين السلامة و تقليل المخاطر.

كما أشار الصالح إلى أنه تولي الوزارة أهمية خاصة بتطوير السلامة في المنشآت العامة ومشاريع البنية التحتية وتحديث معايير الإخلاء وإدارة المخاطر والمواد الخطرة بالتنسيق مع الجهات المختصة.

ركيزة أساسية

من جانبه، ممثل رئيس جامعة دمشق تيسير الزاهر قال: إن العمل التطوعي يشكل ركيزة أساسية في تطوير المجتمعات، وتعزيز شعور المواطنة والانتماء، ويتجلى هذا واضحاً بالتضحيات التي قدمها رجال الدفاع المدني والخوذ البيضاء على مدار سنوات الحرب، لقد كانت المبادرة تطوعية من قبل أبناء الوطن، واليوم نراهم في الصفوف الأمامية ينقلون ثقافة التطوع إلى جميع أنحاء سوريا، فمنذ اللحظة الأولى للتحرير تحول الدفاع المدني من مجرد فكرة ثورية إلى مشروع بناء الدولة، ووضع الخطط والبرامج على امتداد الوطن إلى تطوير الخدمات المجتمعية والمساهمة في خطط إعادة الإعمار .

العمل  بظروف استثنائية

من جهته، ممثل منظمة الخوذ البيضاء منير مصطفى بين أن فرق الدفاع المدني واجهت خلال السنوات الماضية ظروفاً استثنائية بكل المقاييس حرب مستمرة وقصف متكرر ودمار واسع ومخاطر جمّة هددت حياة المنقذين أنفسهم، وفقدنا أرواح أكثر من ٣٠٠ متطوع خلال تأدية واجبهم الإنساني، ولكن رغم ذلك كانت الأولوية هي إنقاذ الأرواح، حيث استطعنا أن ننقذ أكثر من ١٢٨ ألف إنسان من تحت الأنقاض، ومن مواقع الهجمات حيث  كانت الاستجابة سريعة وطارئة ومحفوفة بالخطر .

 

كود سلامة

نقيب المهندسين السوريين المهندس مالك الحاج علي أكد أنه يتم العمل حالياً على كود خاصة للسلامة وفق المعايير الدولية التي تناسبنا ونسعى إلى تأمين مسكن أخضر رقمي جديد  فعملية السلامة تبدأ من التخطيط.

دور ريادي

من جهته الدكتور محمد إياد الزعيم مدير المعهد لعلوم السلامة AIss بين أن المعهد منذ تأسيسه تميز بدوره الريادي في تقديم البرامج الخاصة للسلامة والكودات، فمرحلة إعادة الإعمار عمادها التخطيط والهندسة والسلامة والحماية .

المهندسة إسراء حمدان قالت: إننا على أعتاب مرحلة البناء والنهوض لتبرز السلامة أحد الركائز الأساسية، وضرورة التركيز على سلامة الإنسان الذي يستحق الآمان بعد سنوات من المعاناة، وسلامة المستقبل لبناء جيل واعي لمبادئ الوقاية والسلامة لغد سوريا الواعد .

بدوره أطلق رئيس المعهد العربي لعلوم السلامة الدكتور عمار المغربي، عبر تقنية  (الأون لاين) باكورة أعماله في دمشق، من خلال تنظيم هذا الملتقى، مبيناً أن المعهد أول جهة علمية عربية متخصصة في نشر الوعي وتعزيز الثقافة، في علوم السلامة على مستوى العالم العربي، وستكون هناك أعمال مقبلة في سوريا تسهم بدعم مرحلة إعادة الإعمار.

Leave a Comment
آخر الأخبار