الحرية – طلال الكفيري:
بدأت مئات الأشجار المثمرة لمزارعي قريتي الخالدية والسالمية الواقعتين إلى الشمال الشرقي من محافظة السويداء، تتهاوى يباساً وجفافاً أمام أعين زارعيها، لكونه لم يتم إرواؤها من البئر الزراعية المخصصة لري الأشجار المثمرة منذ أكثر من سبع سنوات، بسبب تعطل هذه البئر وعدم إصلاحها حينها من مديرية الموارد المائية كون هذه الآبار تتبع لها، ما أبقاها معطلة لتاريخه.
عدد من الفلاحين أشاروا لصحيفتنا(الحرية) إلى أن تعطل هذه البئر انعكس سلباً على مشروعاتهم الزراعية من الأشجار المثمرة وخصوصاً اللوزيات والزيتون، بسبب قلة المياه والجفاف فكل المساحات المزروعة والمروية أصبحت خارج دائرة الإنتاج الزراعي، عدا عن ذلك فشبكات الري بالتنقيط التي بلغت تكلفتها آلاف الليرات في حينها والتي تم شراؤها من قبل الفلاحين لزوم ري أشجارهم أصبحت غير صالحة للري نتيجة تعطلها وتالياً تكسرها من جراء أشعة الشمس وعدم استخدامها منذ عدة سنين من قبل المزارعين.
وأضاف المزارعون: أنه بالرغم من يباس أشجارهم إلا أنه لم يتم منحهم أي تعويض مالي لقاء تضررهم، وقد طالب المزارعون وبعد السنين العجاف تلك بإصلاح هذه البئر لأنه من غير الممكن إبقاؤها معطلة طيلة هذه السنين، ولاسيما أنه أنفق على أعمال الحفر والتجهيز ملايين الليرات، علماً أن المزارعين بحاجة ماسة لوضع هذه البئر بدائرة الاستثمار المائي لضخ روح الحياة بأشجارهم المثمرة المزروعة سابقاً والتي ستزرع لاحقاً، ولاسيما أن اعتمادهم الأساسي هو على الزراعة.
بدوره مكتب صحيفتنا (الحرية) في السويداء قام منذ أسبوع بمخاطبة مدير الموارد المائية واستصلاح الأراضي والتشجير في السويداء للاستفسار عن هذا الموضوع وغيره من الآبار التي خرجت من الاستثمار، ولكن لم نتلق الجواب لتاريخه، علماً أننا نعاني من عدم تعاون معظم الدوائر في المحافظة مع المكاتب الإعلامية.