الحرية – وليد الزعبي:
تزايدت في الآونة الأخيرة التعديات على منظومة الاتصالات في أرجاء مختلفة من محافظة درعا، الأمر الذي يتسبب في تعطل مصالح الناس المرتبطة بخدمات الإنترنت الحيوية.
وأوضح رئيس دائرة التشغيل في فرع اتصالات درعا المهندس أحمد الحريري في تصريح لصحيفة الحرية، أن تعدياً بالقطع من مجهولين وقع الليلة الفائتة على الكبل الضوئي المارّ على الأوتوستراد الدولي دمشق – الحدود الأردنية بالقرب من خربة غزالة، وعلى ما يبدو ظنّ الفاعل أنه كبلٌ نحاسيٌ وعندما وجده ضوئياً بعد أن قطعه تركه، فيما تعمل حالياً ورشات فرع الاتصالات على إصلاحه.
وأضاف قائلاً: إن التعديات بالسرقة تتكرر بين الحين والآخر على شبكات الاتصالات من ضعاف النفوس طمعاً في الحصول على مادة النحاس وبيعه بثمن بخس مهما بلغ أمام الأضرار الناجمة عن ذلك، حيث إن تلك التعديات تتسبب بقطع الاتصالات وخاصة خدمة الإنترنت الحيوية عن أعداد كبيرة جداً من المشتركين الذين باتت ترتبط بها الكثير من مشاغلهم، كما تتسبب في تعطل عمل بعض الجهات العامة الخدمية المرتبطة بها العديد من مصالح المواطنين، ولاسيما المصارف العامة والخاصة وشركات الحوالات والأحوال المدنية ومراكز خدمة المواطن وغيرها.
وأشار إلى أن تلك السرقات ترتب أيضاً أعباءً ليست بقليلة على فرع الاتصالات إن لجهة صعوبة تأمين المواد البديلة عن المسروقة أو جهة تنفيذ أعمال التركيب والإصلاح التي تتطلب جهوداً كبيرة من ورشات الصيانة ووقتاً ليس بقليل قد يمتد لعدة أيام أحياناً حتي ينتهي وتعاد الخدمة للمشتركين، مبيناً أن كثرة القطع بالكابلات والناتج عنها كثرة الوصلات يؤثر في جودة الاتصالات المنقولة عبر تلك الكابلات.
وكشف الحريري أن التعديات لم تقتصر على الكابلات النحاسية بل طالت مسارات الكابلات الضوئية الرئيسة، حيث وقع منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخه حوالي ٢٠ قطعاً على محاور رئيسة بين دمشق ودرعا، كما حدثت قطوعات على المسارات الواصلة بين المدن والقرى وكذلك ضمنها، بشكل يغيب الاتصالات عن أجزاء كبيرة من المحافظة أو آلاف المشتركين ضمن المدن والبلدات.
وأمل من المجتمع المحلي التعاون والتوعية إلى ضرورة عدم التعدي على الشبكات الهاتفية، لكون الضرر يلحق بمصالح أفراده أولاً وأخيراً المستفيدين من خدمات الاتصالات، ونبه لضرورة الإبلاغ عن أي مشتبه بهم ممن يقومون بتلك التعديات ليصار إلى ردعهم من قبل الجهات المعنية بعد التأكد من ارتكابهم تلك التعديات.