تنظيم البسطات في أسواق شعبية  بطرطوس وتشديد الرقابة 

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- وداد محفوض:

تشهد  أسواق طرطوس انخفاضاً  كبيراً ومستمراً في أسعار المواد الغذائية، في ظل منافسة كبيرة ما بين البسطات التي تبيع مختلف أنواع المواد الغذائية بأسعار مناسبة، والمحال التجارية التي خسرت الكثير من زبائنها بعد توجههم للشراء من باعة البسطات.

التباين في الأسعار شغل بال التجار، وخاصة أن ما يترتب عليهم من ضرائب  وأجور وغيرها، يجعلهم غير قادرين على منافسة باعة البسطات، والكثير من الأسئلة لدى المستهلك، وتحديداً عن جودة مواد البسطات، وخاصة الغذائية منها، فما هي إجراءات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس لضبط الأسواق والأسعار؟

ممثل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظتي اللاذقية وطرطوس عبد الوهاب السفر، أكد لصحيفة  الحرية أن هناك عدة أسباب لتباين أسعار السلع الغذائية في الأسواق بين المحال التجارية والبسطات، منها زيادة التكاليف كالإيجارات والضرائب المفروضة، وفواتير الكهرباء والماء ، مقارنة بصاحب البسطة الذي لا يدفع أياً من هذه التكاليف.

وأضاف السفر: إن أصحاب البسطات قد يحصلون على بضائع بطرق متعددة، كقرب انتهاء صلاحية السلع أو من المعامل مباشرة، أو من التجار الجوالين الذين يعرضون عليهم بضاعتهم بتكاليف أقل، كل هذه الأسباب تسهم في تخفيض أسعار السلع، إضافة لقبولهم بهامش ربح بسيط.

ونوه السفر بأن السلع المعروضة على البسطات أقل جودة من المحال التجارية المراقبة صحياً و المعروفة المصدر. مبيناً أن الوزارة ستقوم بتقديم تخفيضات ضريبية للمحال التجارية، وستنظم البسطات ضمن أسواق شعبية، لتصبح  المنافسة بشكل قانوني متوازنة ومنظمة وإيجابية .

وأكد تشجيع الوزارة للبيع المباشر من المنتج إلى المستهلك، لأنه يقلل عدد الوسطاء، وبالتالي تقليل التكاليف الإضافية، ما يخفض الأسعار وتدور عجلة البيع والشراء بسلاسة، وتتحقق المنفعة للمواطن والبائع معاً.

ولفت إلى أنه سيتم تشديد الرقابة على الأسواق لتكون المنافسة عادلة بين أصحاب المحال و البسطات، ما يسمح للمواطن بانتقاء البضاعة التي يريد وبالسعر المناسب له.

وعزا السفر أن حركة البيع والشراء وانخفاض الأسعار ترجع بالدرجة الأولى إلى تحسن سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، وزيادة العرض وتوافر السلع الواسع وانخفاض تكاليف الإنتاج والنقل، وانخفاض تكاليف الاستيراد.  وإن استقرار صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية وتحسن القدرة الشرائية للمواطنين، يعزز  الثقة وينهض بسوريا اقتصادياً لتصل إلى مرحلة التعافي.

Leave a Comment
آخر الأخبار