الحرية – باسمة إسماعيل:
تسعى وزارة الطاقة لضمان استدامة الموارد المائية في محافظة اللاذقية وتحسين واقع مياه الشرب، حيث يجري العمل حالياً على تنفيذ مشروعات استراتيجية بالشراكة مع منظمتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بهدف مواجهة التحديات القائمة وتجاوز العقبات التي تعيق استقرار هذا القطاع الحيوي.
مشروعات قيد التنفيذ والتخطيط
مدير الموارد المائية في اللاذقية المهندس محمود القدار، أوضح في تصريحه لـصحيفتنا “الحرية”، أن الدراسات الفنية لمشروع “أكبر من أن تنهار” في نبع السن أصبحت جاهزة بالكامل، وسيتم تنفيذ الأعمال المدنية في محطة طرطوس خلال العام الجاري، من قبل منظمتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأضاف: إن المنظمتين ستتوليان التعاقد لتوريد مجموعات الضخ اللازمة لمحطة شرب اللاذقية، في حين تجري إعداد دراسة أولية لخط الدفع من بحيرة السن، بالتنسيق بين مؤسسة المياه ومديرية الموارد المائية.
وأشار القدار إلى أن مشروع “أكبر من أن تنهار” يعد من أبرز المبادرات لتأمين مصادر مياه مستدامة لمحافظتي اللاذقية وطرطوس، وخاصة مع التراجع الحاد في غزارة نبع السن، المصدر الرئيسي لمياه الشرب في المنطقة.
إجراءات داعمة وتدخلات إسعافية
وتابع: إلى جانب ذلك، يتم العمل على تنفيذ خط دعم إضافي لمياه الشرب باستخدام المياه الخامية في مدينة اللاذقية، لتقليل تأثير الانخفاض الحاد في المنسوب، كما تم الطلب من المنظمتين الدوليتين تزويد اللاذقية بمضخات تتيح الضخ العكسي من حوض التخزين الأول نحو بحيرة السن، ما يعزز القدرة على تأمين المياه خلال فترات الذروة.
الوضع المائي الحالي وتدابير الاستجابة
أشار القدار إلى أن غزارة نبع السن سجلت انخفاضاً ملحوظاً، ما دفع إلى تطبيق سياسة تقنين مائي متوازنة بين اللاذقية وطرطوس، بما ينسجم مع الحصص المائية الموزعة لكل محافظة.
ولفت إلى أنه رغم هذا الانخفاض، لا تزال إنتاجية مياه الشرب ضمن النطاق الجيد، إذ تصل حالياً إلى نحو 275 ألف متر مكعب يومياً لمياه اللاذقية، ما يسهم في تلبية جزء كبير من احتياجات السكان.
آفاق مستقبلية بوادر أمل
هل ستحمل الأيام القادمة بوادر أمل في تحسين واقع المياه في محافظة اللاذقية، من خلال التعاون المثمر بين الجهات المحلية والدولية، ووضع خطط تنفيذية واضحة لمشروعات طويلة الأمد، بالتوازي مع إجراءات إسعافية تراعي الواقع الراهن لضمان استمرار وصول المياه للمواطنين دون انقطاع.