الحرية- علاء الدين إسماعيل:
حذّر مدير مستشفى الرحمة في بلدة دركوش التابعة لمنطقة جسر الشغور في ريف إدلب، أحمد غندور، من كارثة إنسانية خطيرة في حال توقف الدعم عن هذه المؤسسة الصحية التي تخدم أكثر من 700 ألف شخص بين نازحين في المخيمات وسكان في المنطقة.
جاء ذلك في تصريح غندور لصحيفة الحرية، مبيناً أنه في ظل تخفيض التمويل من قبل الجهات المانحة وتوقف الدعم عن كافة الأقسام الطبية بالمستشفى نهاية نيسان الماضي، سيتأثر معظم المراجعين وهم أساساً من الفقراء والنازحين والمُهجّرين الذين لا يملكون قوت يومهم.
وأُسّس المستشفى في نهاية عام 2012، وبدأ العمل فيه مطلع عام 2013 ومنذ ذلك الحين يُقدّم الخدمات مجاناً للمراجعين، وفق توضيحات مديره أحمد غندور للحرية، مضيفاً أن المستشفى يضم أقسام الإسعاف والطوارئ والعمليات الجراحية وهي 6 غرف عمليات (جراحة عامة، جراحة بولية، جراحة عصبية، جراحة عظمية، جراحة فكية، جراحة أنف وأذن وحنجرة)، بالإضافة إلى العمليات التنظيرية بكافة فروعها، وقسم الأشعة بأفرع الطبقي المحوري والصور الشعاعية وعيادة الإيكو.
وأضاف غندور: يضم المستشفى أقسام المعالجة الفيزيائية والدعم النفسي واللقاح وبنك الدم والثلاسيميا، بالإضافة لقسم المختبر.
متابعاً: يبلغ عدد الكوادر العاملة في المستشفى 342 موظفاً، موزعين بين أطباء مختصين وفنيين وأطر تمريض وإداريين وعمال وحراس، فيما يزيد عدد المراجعين للمستشفى عن 15 ألفا شهرياً.
واعتبر غندور أن قرار إيقاف تمويل مستشفى الرحمة تزامن مع إيقاف مستشفيات أخرى ضمن المنطقة لأسباب متعلقة بقرارات أممية سواء على المستوى الصحي أو الإغاثي، يمكن أن يسبب زيادة في نسبة الأمراض والأوبئة وينعكس سلباً على حياة الناس.
مضيفاً: بعد تحرير سوريا وسقوط نظام الأسد البائد، زاد عدد المراجعين للمشفى، واللافت قدومهم من عدة محافظات كحلب، واللاذقية، وحماة، وحمص، ودمشق، بسبب وجود عمليات مجانية لا تتوفر بتلك المحافظات، كعمليات تنظير كلية عبر الجلد PCNL، عملية تنظير هضمي Ercp، التي تكلف آلاف الدولارات، بالإضافة إلى عمليات الخزع الموجهة عبر الطبقي المحوري والايكو.
وختم غندور: جميع العمليات المذكورة أعلاه لا تتوفر بباقي المشافي العامة، وتكلفتها بالمشافي الخاصة مرتفعة ولا تتناسب مع حال أهلنا في المنطقة، وتزيد من الأعباء عليهم.