ثمن الكيلو يتجاوز ٢٠ دولاراً .. لأول مرة عشبة القبار تشارك في معرض دمشق الدولي

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

الحرية- نورما الشّيباني:
يتم قلعها باعتبارها عشبة ضارة لكونها عشبة تنمو في معظم أراضي محافظة طرطوس لكن لا تزال مجهولة الفوائد.. إنها عشبة القبار من خلال البحث عدّ الكثير من المختصين بالأعشاب أن هذه العشبة تحمل من الفوائد ما يجعلها هبة ربانية تستدعي الاهتمام وتسليط الضّوء عليها.

مفيدة وتنمو من دون تكاليف

خبير الأعشاب وعضو الجمعية العلمية السورية للنباتات والأعشاب الطبية فايز حسن، أكدّ أن عشبة القبّار تعدّ من الأعشاب الكثيرة . التي تنمو في الطّبيعة بشكلٍ تلقائيٍّ، وتحقق في نموها الفائدة الغذائية والطّبية والعلاجيّة إذا أُحسن استخدامها من دون إفراطٍ وبحذر وباستشارة مختصٍ وخاصةً لمن يعاني أمراضاً أو حساسيةً تجاه تركيبٍ كيميائيٍّ محدد.

ثروة كبيرة

وقد كانت عشبة القبار في السّابق عبئاً على أصحاب الأراضي الزّراعية لعدم معرفتهم بها، ومع مرور الزمن اكتشفوا أنها ثروة لهم تعالج العديد من الأمراض الهضمية والمفاصل، وأصبح لها جمعية تخصصيّة في ريف حمص بالمخرم حيث يعتمد أهالي المنطقة على جمع الأزهار وبيعها بأسعار جيدة و ثمن الكيلو يتجاوز ٢٠ دولاراً، أو حفظها وصنع مخللات منها وبيعها. تنمو العشبة في الجبال وبين الصخور، وفي التربة الجافة والقاحلة، وعلى جنبات الطرق، ومتسلقةً على الأسوار والجدران عشبة القَبَّار تعدّ عشبة مهمة لاستثمار الأراضي غير القابلة للاستخدام حيث يزرع بها لكونها تتحمل العوامل الجوية القاسية ولا تحتاج جهداً وتكلفة.
تعرف عشبة القبّار بالعديد من الأسماء فهي الكبّار أو الشفلح والكبر والأصف وغيرها، يمكن زراعتها في حدائق المنازل بنثر بذورها في التربة فسرعان ما تنمو بسبب مقدرتها على التأقلم والتكيف مع كل البيئات المختلفة.

“فوائد نبات القبار العلاجية “

ونوه حسن بأن هناك فوائد كثيرة وعديدة علاجيّة يقدّمها نبات القبار، نذكر منها : يفيد شرش القبار في تسكين آلام المفاصل الروماتيزميّة، وعلاج مشاكل الدسك والظهر.
ويشفي من أمراض المعدة، ويسكّن آلام المغص المعوي، ويفيد في علاج تشنّجات القولون العصبي والهضمي، ويزيل النفخة.
ويعالج حالات تصلّب الشرايين، وهو منشّط لعمل الكبد ومعالج لاضطراباتها، ويفيد في تحسين الدورة الدموية في الجسم.
ويمكن استخلاص مواد طبيّة من نبات القبار لعلاج حالات فقر الدم “الأنيميا”.

تصنيع المستحضرات الطبية

ويدخل في تصنيع المستحضرات التّجميليّة العلاجيّة، التي تنهي التهابات الجلد وبعض أنواع الحساسيّة ويعالج مرض النقرس، ويخفّض نسبة السّكّر المرتفع عند مرضى السكّري، ولذلك ينصح بتناوله ممن هم مصابون بهذا المرض. وكذلك يستخدم في صناعة المخلّلات التي تضيف نكهة مستحبّة للطعام، ويفيد في علاج بعض أنواع السّرطانات .

“طرق استخدام النبات “

وأشار الخبير إلى أن استخدام النبات حيث يصنع منه مخلل القَبَّار عن طريق جمع ثماره الناضجة وغسلها جيداً ثم وضعها في وعاءٍ زجاجيٍّ وإضافة لها الماء بمقدار ملعقة ملح لكل كوب ماء حتى تُغمر الثّمار، ويحكم إغلاق الوعاء ويترك لمدة أسبوعين، ويستخدم لإضافة نكهة لذيذة إلى الطعام كنوعٍ من التوابل.
وتستخدم أزهار القَبَّار التي تعدّ متتالية التّزهير لفترةٍ طويلة، لذلك يستخدم مربو النّحل هذه العشبة كمرعى لها لتمتص رحيق الأزهار وتنتج عسل القَبَّار.
أما أوراق نبات القَبَّار الغضة أو جذور القَبَّار فتستخدم لعلاج الديسك والانزلاق الغضروفي ، نأخذ الجذور أو الأوراق وتقطع ثم تطحن أو تفرم فرماً ناعماً، ويمكن استخدام الخلاط الكهربائي، وبعد ذلك يضاف القليل من الزيت وتوضع على مكان الديسك على هيئة لبخات لمدة لا تتجاوز خمساً وأربعين دقيقة أو أقلّ حسب قدرة المريض على تحمل حرارتها، ويستحسن أخذ دواء مسكّن قبل وضع اللبخة، وتزال في الوقت المحدد لأنّها حارة على الجلد ويجب بعد إزالتها ترطيب الجلد بالماء البارد. ” ينصح بالانتباه في استعمال هذه الطريقه كثيراً ”
كما تستخدم جذور القَبَّار للأسنان: بحيث يوضع الجذر على الضّرس أو السِّن لتخفيف ألمه وتسكين وجعه، ويمكن مضغ الأوراق لتخفيف الألم.
إضافة إلى استخدام البراعم غير المتفتحة، فهي تُجمع وتُخلل في الخل، وتستعمل لتتبيل الدّجاج والسّمك. والقَبَّار ثماره تؤكل مخللة أو مع العسل فهي مدرةٌ للبول، ، وفي زيادة عدد الحيوانات المنوية، وتعمل على طرد الديدان.

تشجيع الزّراعة وسوق تصريف

وأردف حسن أنه لابدّ من تشجيع زراعة هذه العشبة المفيدة عن طريق تسليط الضوء على أهميتها وتعريف الناس بها كمحصول طبي إنتاجه يجمع ويصدر، ويعدّ دخله جيداً للمزارعين.
ويهتم اتحاد الفلاحين كثيراً بفتح أسواق تصريف لمنتجات كهذه، لكن نحتاج إلى إعلام يركز على إنتاجنا. وحالياً نشارك بمعرض دمشق الدٌولي لتشجيع هذه الزراعة.

“الحيطة والحذر”

ونوه الخبير بضرورة منع الحوامل والأطفال من استخدام عشبة القبار، وكذلك من يعاني أمراض القلب أو السكري.
كما أن هذه النبتة مأوى للكثير من الثعابين والحشرات وذلك لكثافتها لذا يجب الاحتياط قبل قطع الثمار.
و تجدر الإشارة إلى أنّ نبات القبار لا بدّ أن يؤخذ بإشراف طبيب، أو خبير أعشاب نظراً لاحتوائه على مواد حارّة حارقة، قد تتسبّب بحروق من الدرجة الثانية إذا لم يتم استعمالها بالطريقة الصحيحة.

Leave a Comment
آخر الأخبار