جاءت متأخّرة.. هل تعيد الأمطار الغطاء النباتي لمراعي البادية؟

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – محمد فرحة:

تأخرت الأمطار  هذا العام كثيراً، ما أصاب  المزارعين والمربين بإرباك في تنفيذ الخطة الزراعية أولاً، وعدم توافر  المراعي الطبيعية في المناطق الشرقية ثانياً.
قد يكون تنفيذ الخطة الزراعة أكثر ضرراً وتأثراً بالانحباس المطري الذي استمر طيلة الأشهر الأربعة الماضية، ما دفع ببعض المزارعين أن يقوموا بإرواء المساحات التي تمت زراعتها قمحاً.
في حين قد تكون هذه الأمطار محفزاً لزراعة ما تبقى من مساحات ولو جاءت متأخرة، إلا أن الخشية اليوم أن تبدأ دودة الزرع هجومها على المحصول الذي تمت زراعته مطلع شهر تشرين الثاني الماضي، وهذا ما يخشاه المزارعون.
أما ما يتعلق بقطاع الثروة الغنمية والماعز الصحراوي والجبلي، لاشك بأنه تضرر من جراء نوبات الجفاف التي مرت، في حين لم يتأذَ قطاع الأبقار من انحباس الأمطار، كونه لايوجد لدينا أبقار “سرحية”. ومع ذلك، تعرض بعض مربيها  لابتزاز باعة الأعلاف، ونقصد هنا مربي أبقار الحلوب، في حين يوجد لديهم  أعلاف السيلاج من بقايا المحاصيل الزراعية والخضروات وكذلك التبن، لكنها غير مدرة للأبقار الحلوب، ما اضطر مربيها إلى شراء المادة العلفية من تجارها وباعتها بأسعار فيها الكثير من الاستغلال.
اليوم يأمل مربو  الأغنام في البادية الشرقية من محافظة حماة وبقية المحافظات، بعدما أنعم الله عليها بالمطر، أن يعود غطاؤها النباتي وتتجدد مراعيها، ولا سيما أنه يوجد في مجال زراعة محافظة حماة أكثر من مليونين و٦٠٠ ألف رأس. فيما يبلغ عدد الأبقار، ولا تزال الأرقام هذه في مجال زراعة حماة  ٥٩ ألف رأس، ومن نافل القول أن نشير هنا إلى أن أسعار الأغنام قد شهدت انخفاضاً كبيراً خلال الشهرين الماضيين كما هو حال خراف التسمين ولدى البازرات للقصابين.
مدير الثروة الحيوانية في مجال الهيئة العامة لتطوير الغاب الدكتور مصطفى عليوي، أوضح لصحيفة الحرية أن المربين في مجال منطقة الغاب لديهم المادة العلفية من جراء تخزينها من محاصيلهم الزراعية الصيفية كالتبن وبقايا المزروعات الأخرى.
وتطرق الدكتور عليوي إلى أن من يعاني من غلاء الأعلاف هم أصحاب الأبقار الحلوب، فالتجار يتحكمون بهذا الأمر، مشيراً إلى أن قطاع الثروة الحيوانية في مجال هيئة تطوير الغاب جيد جداً.
بالمختصر المفيد: يأمل المربون أن تعيدَ الأمطار التي هطلت قبل يومين الغطاء النباتي في مختلف أنحاء البادية السورية في كافة المحافظات، وهذا ما كان قد ذكره قبل أيام مدير عام الهيئة العامة لإدارة تنمية وتطوير البادية المهندس بيان العبد الله، بأنه تم استزراع عشرات الآلاف من الهكتارات بالنباتات الرعوية وإنشاء محميات لدى المربين والمراعي الخاصة هناك من أجل حماية وتطوير الثروة الغنمية، ووقف زحف الكثبان الرملية.

Leave a Comment
آخر الأخبار
خليل صويلح يوقّع «ماء العروس».. متعة السرد واللغة والفكر من اجتماع الرياض إلى القمة العربية الطارئة.. عشرة أيام حاسمة بتوقعات مفتوحة كتلة قطبية باردة إلى شديدة البرودة يتخللها فرص لهطول زخات من الثلوج خاصة مساء اليوم وغداً حلب تتحضّر لاستقبال شهر رمضان الكريم.. ومبادرات اجتماعية لمساعدة الأسر المتعففة والأكثر احتياجاً تهدف إلى معالجة الفقر والتمييز والظلم.. ما هو واقع تطبيق مفهوم العدالة الاجتماعية في سوريا؟ القائم بأعمال وزارة الصحة يبحث سبل تعزيز التعاون الصحي مع وفد من الهلال الأحمر‏ القطري مربو الثروة الحيوانية في مأزق.. وخبير يدعو إلى تطوير البادية كخطوة أولى لإنقاذ القطيع ثروة ضائعة استنزفها التهريب والسرقة.. لا إحصائية حقيقية للإبل الشامية و75٪ منها صار في العراق لجوء السوريين إلى مدخراتهم مؤشر على تدهور الحالة الاقتصادية العامة خبير يدعو إلى نظام ضريبي عادل بعيداً عن تكريس حالة الإلغاء للرسوم الضريبية والجمركية