الحرية – ميمونة العلي :
احتفت جامعة حمص في مسرح دار الثقافة بتخريج دفعة التحرير من طلاب كليتي طب الأسنان والصيدلة.
وأشاد رئيس جامعة حمص الدكتور طارق حسام الدين بجهود الطلبة والأهالي والكوادر التدريسية في الكليتين، مبيناً أن تنظيم حفل التخرج هذا ما كان ليتم لولا التضحيات الجسام التي بذلها الشعب السوري في سبيل التحرير.
وعاهدت الدكتورة نايا الكردي، في كلمة الخريجين، تضحيات الشهداء الذين عبدوا طريق النصر وعلّمونا أن الموت حياة في سبيل الكرامة والحرية، موجّهة الشكر لكل نازح وجريح قضوا في مخيمات اللجوء أجمل سنين عمرهم، مؤكدة أن على الخريجين تقع مسؤولية بناء سوريا الجديدة الحرة.
بدوره، نوّه رئيس اتحاد طلبة حمص المهندس عمر حمام بأن التخرج بداية لدخول المرحلة الأصعب، وهي مرحلة الشغف وتحقيق الذات، خاصة وأن البلد بعد التحرير مقبلة على مشاريع صحية كبيرة، والفرص مفتوحة أمام الجميع كلٌّ حسب كفاءته، حيث يوفر سوق العمل جبهات عمل كثيرة، لذلك وجب على الخريجين التحلّي بقيم المهن الإنسانية العالية لبناء أرض صلبة في صناعة مستقبل يرتقي إلى مستوى التضحيات.
وفي تصريح خاص لصحيفة “الحرية” بيّن عميد كلية طب الأسنان في جامعة حمص الدكتور محمد قصي المنجد أن الكلية تحتفي بتخريج الدفعة السابعة من طلابها والبالغ عددهم 240 طالباً، مؤكداً أنهم الدفعة الأميز لأنهم دفعة التحرير، داعياً إياهم ليكونوا نبراس علم وعمل، ومتابعة تحصيلهم العلمي.
وبدوره، أشار عميد كلية الصيدلة الدكتور يوسف الأحمد إلى أن الاحتفال تزامن مع الذكرى الأولى للتحرير، فجاء الحفل تتويجاً لجهود خمس سنوات قضاها الطلاب على مدرجات الكلية مزوّدين بالمعارف اللازمة لخدمة المجتمع، مبيناً أن عدد خريجي كلية الصيدلة بلغ 300 طالب، مباركاً لهم ولذويهم.
ورأى خريج كلية طب الأسنان الدكتور محمد عادل عبد الله أن مرحلة السنوات الخمس مرّت كأنها ذكرى جميلة بحلوها ومرّها، موضحاً أنه من سكان دمشق وأن تكاليف السفر إلى حمص أرهقت القلوب والجيوب، معرباً عن رغبته بدخول سوق العمل مباشرة في خدمة الريف.
وبيّنت والدة أحد الخريجين القادمة من خارج حمص، السيدة مريم موسى، أن تعب الوصول نسيناه مع فرحة التخرج، متمنية إلغاء خدمة الريف للخريجين الجدد، وأن يتم التعامل مع هذه الفترة مثل خدمة المحامين، أي أن يُسمح للطبيب بالتدرّب في عيادة طبيب ضمن المدينة عوضاً عن خدمة الريف.