جمعية “أطفال المحبة” لذوي الاحتياجات الخاصة بطرطوس تقدم خدماتها وفق برامج مدروسة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- ثناء عليان:

تسعى جمعية “أطفال المحبة” لذوي الإعاقة التي أشهرت برقم/3129/ في عام 2020 بمدينة طرطوس- مار الياس، لتأهيل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة سلوكياً ومعرفياً وإدراكياً ودمجهم اجتماعياً.

مدير الجمعية ريم عثمان، أكدت في لقاء خاص لـصحيفة الحرية أن الجمعية تستقبل كافة  أنواع الإعاقات الحركية والسمعية والذهنية من عمر الـ 3 سنوات وحتى عمر الـ 30، وتقدم خدمات مميزة لأطفالها وتتعاون مع الأهل للوصول إلى هدفها، من خلال كادر تدريسي ومهني مدرب وذي خبرة عالية.

وعن الخدمات التي تقدمها الجمعية لأطفالها، بينت عثمان أن الجمعية تعمل على تدريب الأم حول كيفية التعامل مع طفلها بعمر مبكر من (1-4) سنوات، كما تقوم بتربية خاصة لمن تتراوح أعمارهم بين  (5-12) سنة، وتشمل التعليم الأكاديمي والخدمات الذاتية ومهارات الحياة وجميع الأنشطة التربوية والترفيهية والرياضية.

ونوهت عثمان بأهمية مرحلة ما قبل التأهيل المهني، ويشمل الأطفال من عمر (12-18) سنة، وفي هذه المرحلة تتم تنمية المهارات اليدوية بما يتناسب مع قدراتهم كشغل الصوف، والغزل على النول، وصناعات يدوية أخرى تناسب قدراتهم واستيعابهم.

وتولي الجمعية أهمية خاصة  للتأهيل المهني والذي يشمل الشباب من عمر (18) سنة وما فوق، ويعنى بتعليم ذوي الإعاقة مهنة، كل حسب قدراته وإمكانياته بهدف مساعدتهم ليكتسبوا مهنة تدر عليهم مالاً وتقيهم من العوز والحاجة، لافتة إلى افتتاح مشروع سنابل عام 2021 وهو عبارة عن إنتاج أكياس قماشية متعددة الاستخدامات وصديقة للبيئة ومتينة ورخيصة مقارنة بالورقية، بالإضافة إلى تقديم خدمات مساندة مثل (معالجة النطق- والمعالجة الحركية والسلوكية والنفسية).

ولفتت عثمان إلى مشاركة الجمعية بالعديد من المهرجانات والاحتفالات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والبازارت الخيرية والمعارض الفنية واليدوية، حيث يتم عرض منتجاتهم فيها.

وتعمل على تأهيل أطفالها لدمجهم مع المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، وذلك بعد إخضاعهم لبرامج مدروسة ليكونوا جاهزين للاندماج “كل طفل حسب إعاقته”، ليكونوا عنصراً فعالاً في المجتمع، بعد موافقة اللجنة المختصة بذلك، لافتة إلى وجود الكثير من الحالات التي تم دمجها بالمدارس، كما تعمل الجمعية على دمج الأطفال مع المجتمع الأهلي من خلال تقديم محاضرات لنشر التوعية، وخدمات استشارية وتوجيهية، ودورات تدريبية، كما يتم تبادل الخبرات مع كل الجهات المعنية في هذا المجال”.

وأشاد عدد من أهالي الأطفال الذين يرافقون أبناءهم  إلى الجمعية لصحيفة الحرية بالمعاملة الإنسانية التي يتلقاها أبناؤهم من قبل كوادر الجمعية، واعتبارهم كعائلة واحدة يتعاملون بود وحنان، والدليل على ذلك رغبة أبنائهم في القدوم إلى الجمعية بحب، مؤكدين أنه يتم تعليم وتدريب أبنائهم وفق برامج مدروسة، و أن أبناءهم ما قبل دخولهم إلى الجمعية يختلفون عما بعد التزامهم بها، وهذا ملاحظ من خلال تطور تصرفاتهم السلوكية والحركية ورغبتهم بالتعامل مع من حولهم بكل إيجابية.

Leave a Comment
آخر الأخبار