الحرية- وداد محفوض:
تواصل جمعية البتول الخيرية في طرطوس تقديم خدماتها الإنسانية منذ تأسيسها عام 2008، لتكون منبراً للعطاء ومظلة دعم للفئات الأكثر حاجة في المجتمع.
دعم متكامل
تعمل الجمعية على تقديم مساعدات مادية ودعم اجتماعي متكامل يستهدف الفئات الفقيرة والهشة، بما يشمل الأيتام، والأسر المحتاجة، والنساء المعيلات، وذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن، كما تسعى إلى تمكين السيدات من خلال توفير مشاريع متناهية الصغر تساعدهن على تحقيق دخل مستدام يعيل أسرهن.
برامج متخصصة
مديرة الجمعية، حنين بركات، أوضحت أن «جمعية البتول» منظمة إنسانية غير ربحية، تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز العدالة الاجتماعية، من خلال برامج متخصصة تشمل الرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية، والمساعدات المالية المباشرة.
وأضافت بركات إنه منذ انطلاقة الجمعية، قدمت خدماتها على مستوى سوريا بأكملها، لكن وفقاً للترخيص الجديد رقم (319) الصادر بتاريخ 12 شباط 2025، بات عملها محصوراً بدعم أبناء محافظتي طرطوس واللاذقية، ضمن مجالات الأعمال الخيرية، والتعليم والتمكين، والخدمات الاجتماعية.
برامج الاستجابة الطارئة
وبيّنت بركات أن عمل الجمعية لا يقتصر على الدعم المالي والاجتماعي، بل يشمل برامج الاستجابة للطوارئ والمشاركة في المبادرات المجتمعية بالتعاون مع المنظمات الدولية والجهات الحكومية والأهلية. وأشارت إلى مشاركة الجمعية مؤخراً في الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية، حيث قدمت الدعم اللوجستي والغذائي والطبي، وساندت فرق الإطفاء والدفاع المدني، كما أطلقت مبادرات نقدية لمساعدة المتضررين.
الاهتمام بفئة الشباب
ولفتت بركات إلى أن الجمعية تولي اهتماماً خاصاً بفئة الشباب، إذ تنفذ برامج التمكين والتدريب الوظيفي لاكتسابهم المهارات والخبرات اللازمة للاندماج في سوق العمل، إضافة إلى برامج “المهارات الوالدية” التي تسعى لتعزيز دور الأسرة في التنمية المجتمعية.
تقديم المشورة القانونية
ونوّهت بركات إلى أن الجمعية تقدم المشورة القانونية والدعم الحقوقي للنازحين والمهجرين، بما في ذلك المساعدة في استعادة الوثائق الشخصية وتسهيل إعادة اندماجهم في المجتمع. كما توفر دعماً نفسياً واجتماعياً للأسر والأفراد المتضررين من العنف الأسري أو الاجتماعي، مع العمل على تحسين سبل عيشهم وتمكينهم من متابعة التعليم والتأهيل.
برامج تعليمية
وأضافت بركات إن الجمعية تحرص على تنفيذ برامج تعليمية شاملة تستهدف مختلف الفئات العمرية، إلى جانب مبادرات حماية الطفل ودعمه نفسياً وأكاديمياً للتغلب على المشكلات التعليمية والأسرية، فضلاً عن برامج خاصة لتأهيل ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
وتؤكد الجمعية أنها ستواصل عملها الإنساني بروح التضامن والتعاون، من خلال حملات توعية مجتمعية تهدف إلى بناء مجتمع متماسك، وتقديم مساعدات نقدية دورية لمستحقيها، بما يعكس التزامها الراسخ بخدمة المجتمع وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي.