الحرية – مصطفى الرستم:
تسعى جمعية العاديات بحلب للحفاظ على ما تملكه من أرشيف ضخم وسهولة التعامل معه من وثائق وصور وأفلام وكتب تتعلق بزيارات للمعالم والمواقع الثرية والأنشطة الثقافية المتنوعة فقد قامت الجمعية بتحويل هذه الوثائق على شكل وثائق رقمية خلال معركة حلب .
وأكد رئيس جمعية العاديات في حلب المهندس محمد الرفاعي خلال تصريح لصحيفة “الحرية” تحويل 25 ألف وثيقة وصورة ضوئية تتعلق بالتراث الثقافي والمادي واللامادي، كما جرى تحويل ألف شريط كاسيت صوتي لمحاضرات وندوات ومؤتمرات إلى وثائق رقمية.
ونوّه الرفاعي إلى تحويل ثلاثة آلاف كتاب معظمها لمحاضرات ألقيت في الاحتفال بحلب عاصمة للثقافة الإسلامية مع تحويل موسوعة الباحث اللغوي خير الدين الأسدي نائب رئيس الجمعية لعشرين عاماً (1950 ـ 1970) والذي وثق اللغة المحكية من التراث الثقافي في حلب إضافة للصور والأفلام عن المعالم والمواقع الأثرية والتاريخية وبعضها صوراً نادرة لرحالة ومستشرقين.
ولفت رئيس جمعية العاديات إلى تواصل مع المجتمع المحلي الذي يملك الكثير من التراث الثقافي اللامادي لتوثيقه رقمياً، وإعادته إلى أصحابه بعد ترميمه إذا تطلب الأمر ذلك.
وكانت جمعية العاديات بموجب اتفاقية مع المديرية العامة للآثار والمتاحف بتنفيذ توثيق رقمي لآلاف الوثائق والصور والأفلام ونقلها من دمشق إلى حلب منها ما يتعلق بمجموعة خير الدين الأسدي وصور من مجموعة المصور الدمشقي جورج درزي ولوحات معدة للمشاركة في معارض ووضعت بصناديق خاصة قابلة للحفظ.