الحرية – باسمة اسماعيل:
أوضح مدير فرع الهيئة العامة لإدارة وحماية أملاك الدولة والحراج في اللاذقية علي قبعلو، أن الهيئة نظمت منذ سقوط النظام البائد وحتى تاريخه /210/ ضبوط حراجية، ومصادرة /32/ سيارة، بالإضافة إلى /40/ منشاراً آلياً، وذلك في ظل حملة مكثفة تهدف إلى الحفاظ على الموارد الحراجية، وفي إطار المساعي الحثيثة لحماية الغابات والحد من التعديات ومنع عمليات التهريب.
وأشار قبعلو في تصريحه لصحيفة الحرية، إلى أن جميع التعديات كانت على الأخشاب المحروقة سابقاً، وأن الهيئة اعتمدت جملة من الخطوات والإجراءات الوقائية للحد من هذه الظاهرة، أبرزها إغلاق جميع الطرق وخطوط النار المؤدية إلى المواقع الحراجية، تكثيف الدوريات بشكل كبير على مدار الساعة،
التنسيق مع قوى الشرطة والأمن العام لتقديم المؤازرات اللازمة، إضافة إلى التنسيق مع إدارات المناطق المجاورة، تشكيل لجان مجتمعية للحد من عمليات التهريب والتعدي، التنسيق مع “حراج إدلب” للقيام بدوريات مشتركة من الطرفين على المواقع الحدودية للمحافظتين، تشديد العقوبات على المخالفين.
وفي سياق متصل، أشار قبعلو إلى أن الهيئة وبالتوازي مع عمليات الحماية المتخذة، تعمل على تأهيل المواقع المتضررة نتيجة الحرائق أو القطع الجائر، عبر تنظيم حملات تشجير تعتمد غراساً حراجية متعددة الأغراض مثل (الغار، السماق، الروبينيا، الصنوبر المثمر)، مع مراعاة الحفاظ على النوع النباتي السائد في كل موقع، وذلك بهدف دعم المجتمع المحلي وتحسين الواقع الاقتصادي للأهالي، علماً أن حملات التشجير لم تكن بشكل كبير بسبب قلة الأمطار.
كما أوضح أن الهيئة تسعى لإعادة العمل على إصدار رخص الغار في العقارات المملوكة بدقة، مع نية العمل مستقبلاً على إعادة فتح رخص تفحيم الأشجار المثمرة (حمضيات – زيتون …إلخ)، بما يحقق التوازن بين حماية الغابات وتحسين الوضع الاقتصادي للأفراد، وتنظيم ذلك منعاً للتعدي العشوائي على الحراج.
وأضاف: تسعى الهيئة أيضاً لإشراك المجتمع المحلي في حماية الغابات لتعزيز دورهم، عبر إطلاق مشروعات سياحة بيئية مناسبة، وتنفيذ حملات توعية وإرشاد مدرسي لتعريف الأجيال بأهمية الغطاء النباتي، وخاصة الغابات النادرة، كما يتم الاهتمام بالمشاتل الحراجية، التي تعد نواة العمل لإعادة تأهيل المواقع الحراجية، عبر وضع خطط إنتاج الغراس والنوع المطلوب بما يتناسب مع الاحتياجات المستقبلية، وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة بعد تعرض أغلب المشاتل لعمليات التخريب والسرقة في الأحداث الأخيرة.
أما بالنسبة للإجراءات المتخذة للحد من التعرض للحرائق، بيّن قبعلو أنه في إطار التحضيرات لموسم الحرائق لعام 2025، تم عقد اجتماع تحضيري تنسيقي مع مختلف الجهات المعنية (مدير زراعة اللاذقية – مدير فرع المشاريع والإصلاح- رئيس دائرة التشجير المثمر – رئيس دائرة الحراج)، لوضع خطة متكاملة تتضمن تنفيذ خطة شق طرق خطوط النار، وترميم الطرق المفتوحة سابقاً، والتأكد من جاهزية الآليات الثقيلة في دائرة الحراج من بلدوزرات و”لودرات” وإطفائيات، وتأمين عدة منابع مياه، وتوزيع الإطفائيات على المواقع الحساسة للحرائق لمواجهة أي طارئ.