الحرية- مها يوسف:
تشهد محافظة طرطوس في الفترة الحالية موجة حرٍّ شديدة تؤثر سلباً على قطاع الدواجن، ما يؤدي إلى انخفاض استهلاك الأعلاف، وبالتالي انخفاض الوزن والبيض وزيادة نسبة نفوق الدواجن عن الحد الطبيعي.
رئيس دائرة الصحة والإنتاج الحيواني الدكتور مهند قدور أكد وجود خسائر لكنها ضمن الحدود الطبيعية حيث لم يتم الإبلاغ عن أي حالة نفوق غير عادية في المحافظة .
و نوه قدور بأن قطاع الدواجن يعدّ من القطاعات المهمة في المحافظة لكونه عنصراً أساسياً من عناصر الأمن الغذائي، ومصدر دخل للكثير من المربين، حيث يبلغ عدد المداجن المرخصة 1907 مداجن فروج، 32 مدجنة أمات اللحم، و29 مدجنة دجاج بياض .
وأضاف أنه يجب على المربين تحسين التهوية باستخدام المراوح وفتحات التهوية في الحظائر وتجنب الازدحام و توفير مياه شرب نظيفة على مدار اليوم وإعطاء الفيتامينات وخافضات الحرارة وخصوصاً فيتامين C وتعديل مواعيد التعليف لأوقات الصباح والمساء والتواصل مع الوحدات الإرشادية والأطباء البيطريين عند ظهور أي أعراض مرضية أو نفوق مفاجئ وإبلاغ دائرة الصحة والإنتاج الحيواني عند وجود أي طارئ .
وأشار قدور إلى أن أهم الصعوبات التي تواجه المربين خلال فترة الإجهاد الحراري، ارتفاع تكاليف التربية وذلك بسبب الزيادة في استهلاك المحروقات اللازمة لتشغيل المراوح والشفاطات وقلة الطلب على منتجات الفروج في موجه الحر وبالتالي انخفاض بأسعار المبيع .
وبين قدور أنه يوجد في المحافظة حوالي 40 معملاً خاصاً لتصنيع أعلاف الدواجن موزعة على امتداد المحافظة و تقوم بتلبية احتياجاتها.
وعن متابعة دائرة الصحة والإنتاج الحيواني لواقع المداجن وتذليل صعوبات المربين لفت قدور إلى أنّ الدائرة تقوم بعدة أعمال منها التحري عن الأمراض التي تصيب الدواجن وذلك من خلال الزيارات الحقليه للفنيين وإجراء المسوحات الدموية للوقوف على الوضع الصحي للدواجن و إجراء اختبارات ضمن المخبر البيطري للعينات الواردة من المربين و عمليات الزرع والحساسية وتشخيص المرض و تقدم بشكل مجاني.
بالإضافة إلى التحاليل الجرثومية للعينات العلفية المستوردة والمحلية الواردة للمخابر البيطرية وذلك من خلال الفنيين البيطريين و القيام بجولات حقلية وتقديم النصائح من قبل الفنيين العاملين في الوحدات الإرشادية .