الحرية – وليد الزعبي:
يتشكل شيئاً فشيئاً في عهد الإدارة الجديدة لسوريا وجه الوطن الجميل، كما يتأسس مسار عهد جديد مشرق مليء بالفرص والآمال الواعدة، ويأتي من ضمن هذا المسار واثق الخطا سديد الأهداف تشكيل حكومة جديدة، تشخص أمامها الكثير من المسؤوليات الجسام لتلافي ما خلفة النظام البائد من دمار كبير، وإعادة البناء من جديد في مختلف المجالات على أسس متينة صلبة.
رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا المهندس قاسم المسالمة، أشار في تصريح لصحيفة الحرية إلى أن المطلوب من الحكومة تطوير القطاع الاقتصادي، وخاصة أن الاقتصاد في المرحلة القادمة هو اقتصاد سوق حرّ تنافسي، بعيد عن الاحتكار والحصرية التي كانت سائدة في عهد النظام البائد.
وبيّن الحاجة إلى ضرورة دعم الصناعات المرتبطة بالقطاع الزراعي، وكذلك الصناعات التحويلية وغيرها في مختلف المجالات المرتبطة بتحفيز قيام الاستثمارات، وعودة المستثمرين السوريين من الخارج لتسريع عملية التنمية والنهوض بالاقتصاد الوطني، والقدرة على المنافسة مع المنتجات الداخلة من خارج القطر، وكذلك المنافسة في الأسواق الخارجية، على أمل أن يتم السعي من أجل زيادة منافذ التصدير لتصريف فائض الإنتاج، سواءً من المواد المصنعة أو المحاصيل الخام وغيرها.
من جانبه، تطرق الطبيب يعرب عبد الفتاح في حديثه لصحيفة الحرية، إلى أن إيلاء قطاع الصحة أهمية خاصةً يكتسب أولوية قصوى، وذلك لإعادة النهوض بخدماته المقدمة للمواطنين، بعد تراجعها الكبير نتيجة تضرر منشآتها في عهد النظام البائد، وترهل تجهيزاتها وفقدان الكثير من كوادرها الطبية المتخصصة.
وأشار رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد خير نصر الله إلى أهمية أن تعمل الحكومة على تحسين الدخل، وخاصة الرواتب والأجور، لما لها من دور مهم في مكافحة الفساد والترهل والتقصير وتحسين مستوى الأداء وزيادة الإنتاج والعمل على تطوير القطاع العام الإنتاجي.
وانطلاقاً من كونه يعمل في مجال الآثار والمتاحف لفت نصر الله إلى أهمية حماية المواقع الأثرية وترميمها عندما تتاح الإمكانات اللازمة لمنع تداعيها وزوالها والحفاظ عليها، باعتبارها شاهداً على عراقة الحضارات التي تعاقبت على بلادنا.
وبدوره الإعلامي عبدالله صبح أشار إلى ضرورة تعزيز الأمن والأمان والاستقرار وحصر السلاح بيد الدولة، وكذلك تعزيز سلطة القانون وإرساء قواعد العدالة والمساواة بين جميع المواطنين لجهة الحقوق والواجبات، وكذلك لجهة الرواتب والأجور، والعمل على دعم قطاع الإعلام والنهوض بأدائه من خلال تنظيم دورات تدريبية وتأمين التقانات الحديثة من كاميرات ووسائل اتصال، وكذلك تأمين ما يلزم من آليات للتنقل والخدمة، لكون العمل الاعلامي ميدانياً بامتياز.
عضو غرفة زراعة درعا عصام العيسى لفت إلى أن دعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، ينبغي أن يكون في أعلى سلم أولويات الحكومة، وذلك من خلال تقديم قروض بلا فؤائد تسدد عند جني المحاصيل، وتخفيض الرسوم الجمركية على جميع مستلزمات الإنتاج، ووضع ضوابط للمواد المستوردة، سواء من خضار وفاكهة أو لحوم، لكيلا تتسبب في كساد المنتج المحلي المماثل او انخفاض سعره لحدود خسارة المزارعين.
وعبّر المدرس جهاد مصطفى عن تفاؤله بأن القادم مبشر بالخير وفي مختلف المجالات، وذكر أنه ينبغي على الحكومة أن تولي قطاع التربية والتعليم أهمية قصوى، وذلك من خلال تحسين دخل المعلمين، لكيلا يضطروا لإعطاء الدروس الخصوصية التي تشكل عبئاً على الأهل، بالتوازي مع أهمية تعديل المناهج وتخفيف الحشو منها، والنهوض بواقع التعليم بشكل عام، وكذلك إعادة الهيبة للمدرس والمعلم.