«حدائق اللاذقية» تستعد للشتاء.. حملات صيانة وتشجير متواصلة رغم التحديات

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – آلاء هشام عقدة
تتكثف أعمال صيانة وتجهيز الحدائق في مدينة اللاذقية، في ظل اقتراب فصل الشتاء، لتبقى المساحات الخضراء متنفساً حيوياً للأهالي ومتنزهاً آمناً للأطفال وكبار السن، وسط جهود تبذلها دائرة الحدائق العامة رغم محدودية الإمكانيات البشرية والفنية.

ورشات متواصلة وتنسيق مع جهات خدمية

مدير دائرة الحدائق العامة في مدينة اللاذقية عادل ظليطو، أوضح بتصريح لـ«الحرية» أن الدائرة تعمل بشكل يومي وعلى مدار العام على تقليم وتشذيب الأشجار، خاصة الأنواع المتداخلة مع أسلاك الكهرباء كـ«فيكوس» و«زنزرخت»” و«كاتوشوك» و«أكاسيا»، بالإضافة إلى «الكينا»، وذلك قبيل دخول فصل الشتاء.
وأوضح ظليطو أن الأعمال تشمل أيضاً تقليم الأشجار التي تعوق حركة المرور أو تؤثر على الرؤية في شوارع ومداخل المدينة، مع تنفيذ عمليات قص وتشذيب داخل المدارس وجامعة اللاذقية.
وأضاف: تم تخصيص منشار مع عمال لمؤازرة شركة الكهرباء، كما سيتم تخصيص ورشة طوارئ، بالإضافة إلى تشذيب كل أشجار النخيل في شوارع ومداخل المدينة، وتقوم ورشة القصاصات العمودية بقص الأعشاب في جميع دوارات المدينة والشوارع الرئيسية والحدائق.

تشجير متنوع وتأهيل حدائق كبرى

وفيما يخص أعمال الزراعة، بيّن ظليطو أن عمل الدائرة يشمل نوعين: زراعة الأشجار دائمة الخضرة مثل «هيبسكوس»، «فيكوس»، أنواع «السرو»، و»الحور الأمريكي»، وجميعها من إنتاج مشاتل الدائرة، إضافة لزراعة نباتات حولية مثل كازانيا»، «مكحلة»، «شاطئية»، «التميس»، و«كلانشوى».
وتابع، أعمال تأهيل الحدائق مستمرة، حيث تم تأهيل عدة حدائق منها حديقة زنوبيا في مشروع الزراعة، ودوار ساحة اليمن، والشريط الأخضر، وحديقة مارتقلا، وحديقة اللاذقية في مدخل المدينة.
وأشار ظليطو إلى تشكيل ورشة لصيانة ودهان ألعاب الأطفال في كل حدائق المدينة، مع التحدي الأكبر المتمثل في نقص عدد العمال، مشيراً إلى أن عدد عمال خدمة الحدائق غير كاف، ويتم العمل ضمن الحدائق نهاراً فقط، للقيام بأعمال التنظيف والسقاية والعناية بها، مع عدم توفر حراسة ليلية للحدائق.

جهود تذكر رغم الصعوبات

ورغم التحديات المرتبطة بنقص الكوادر والإمكانات، تواصل دائرة الحدائق العامة في اللاذقية جهودها لتحسين الواقع البيئي والجمالي للمدينة، في وقت تعد فيه الحدائق رئة طبيعية ومتنفساً لا غنى عنه في ظل ارتفاع الكثافة السكانية وتراجع المساحات المفتوحة. ويأمل المواطنون أن تثمر هذه الجهود ببيئة أكثر نظافة وجمالاً واستدامة في وجه الشتاء القادم.

Leave a Comment
آخر الأخبار