حركة خجولة تشهدها أسواق السويداء.. والمواطنون بانتظار صرف المنحة

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – سهى الحناوي:

تشهد أسواق محافظة السويداء حركة خجولة مع اقتراب قدوم عيد الأضحى المبارك، فقلة السيولة لدى المواطنين وعودة ارتفاع الأسعار، إضافة للتخفيضات الوهمية للبضائع، حالت دون عودة نشاط الحركة للأسواق وللمواطنين على حد سواء.

عدد من الأهالي ذكروا  لـ«الحرية» أنه على الرغم من إغراق السوق والمحال بالبضائع وانتشارها حتى على البسطات، إلا أن حركة المبيع نوعاً ما خجولة.

ولفتت أم بشار ربة منزل وأم لثلاثة أطفال إلى أن كسوة أولادها من ألبسة وأحذية تحتاج مبالغ كبيرة ودخل زوجها قياساً للأسعار مازال قليلاً، مضيفة: إنه حتى اللحظة لم تصرف المنحة، فنحن نعول عليها قليلاً لسد حاجات العيد.

بدوره، سامر القاضي صاحب محل ألبسة أكد أن الأسعار لابأس بها قياساً للسنوات السابقة، وكل شيء متوافر، إلا أن الناس لم يتغير على جيوبها شيء بسبب قلة الدخول وضعف الرواتب، فعائلة مؤلفة من أربعة أشخاص تحتاج مايقارب المليون ونصف مليون إلى مليوني ليرة لشراء ثياب العيد.

حيث وصل سعر بنطال الجينز إلى 180 ألف ليرة، والكنزة الرجالي 150-200 ألف ليرة، والفستان 200-350 ألفاً، والأحذية 150-300 ألف ليرة.

ولاتزال أحذية الأطفال مرتفعة السعر قياساً بمدخول الأهالي، حيث وصل سعر البوط الولادي إلى 130-175 ألف ليرة، بينما أعلى دخل للمواطنين يمكن أن يصل إلى حوالي 400 ألف ليرة.

رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية بالسويداء أيمن أبو حمدان لفت إلى أن الأسعار انخفضت بشكل لافت لمختلف المواد، وكان من المأمول انخفاضها أكثر في الفترات القادمة نتيجة التحول إلى اقتصاد السوق الحر التنافسي، وإلغاء الحصرية في استيراد السلع، وتبدد النفقات التي كانت تضاف على قيم السلع نتيجة الأتاوات والمنصة والحواجز التي كانت موجودة أيام النظام البائد.

وأضاف أبو حمدان: إن ضعف الرقابة على الأسواق وصعوبة تغطية كادر حماية المستهلك لكل المنشآت التجارية بشكل فعال، ولاسيما خلال فترة الذروة، أدى إلى تحكم التجار بالأسعار والبيع بشكل كيفي.

ولفت أبو حمدان إلى أن صرف المنحة قبل حلول العيد يمكن أن يحرك العجلة الشرائية قليلاً قياساً بالأيام القليلة الماضية.

ت. سفيان مفرج

Leave a Comment
آخر الأخبار