الحرية- اسماعيل عبد الحي:
لا تزال أرقام غرفة تجارة حمص مؤشراً لعودة الأسواق إلى سابق عهدها من خلال تعافي التجارة الداخلية والأسواق ونشاطها وعليه فإن عودة التجار إلى محالهم وسط المدينة لا تزال رهينة مطالبات كثيرة بعد أن استقر كثيرون في أسواق ناشئة ومنذ بداية العام الحالي ولغاية تاريخه سجلت قيود الغرفة حوالي ألف منتسب جديد فقط.
رئيس غرفة تجارة حمص أيمن رسلان بين بتصريحه لـ”الحرية” أن عدد المنتسبين للغرفة بلغ 999 منتسباً منذ بداية العام الحالي ولغاية تاريخه، في حين بلغ عدد الأعضاء الذين جددوا عضويتهم في الغرفة 2741 تاجراً وبلغ عدد الذين رفعوا درجاتهم 333 ومنحت الغرفة 556 شهادة منشأ فيما انتسب لصندوق التقاعد 673 تاجراُ.
محمد السباعي عضو مجلس الإدارة تحدث لـ”الحرية” عن نشاطات الغرفة منوهاً أن أول أعمالها كان في اختصار /12/ لجنة بثلاث لجان فعالة أولها لجنة الأسواق وتجمع “أسواق المدينة مع الريف” بلجنة واحدة ولجنة المهرجانات والمعارض مشيرا إلى إعادة إحياء دار المعارض في الوعر التي تعود ملكيتها مناصفة بين البلدية والغرفة سيتم تأهيلها وترميم المتضرر منها على حساب الغرفة مع اقتراح بناء فندق أربع نجوم إلى جواره أما الثالثة فهي لجنة خدمة التجار لتكون صلة الوصل بين التاجر والمؤسسات الحكومية وتكون خدمتها تحت سقف التشريعات والقوانين.
وتحدث السباعي عن معاناة التجار بشكل عام مع التأمينات الاجتماعية التي تفرض عدداً معيناً من العمال وتقتطع 21 بالمئة من رواتبهم ومن غير ذلك لا يعطى التاجر سجلاً تجارياً وعليه ألغى الكثيرون في سنوات سابقة سجلهم التجاري واشتراكهم بالغرفة كي لا يدفعوا ما يثقل كاهلهم وهم بذلك حرموا الدولة من الضرائب المستحقة ،وعليه تواصلت اللجنة مع إدارة الشؤون الاجتماعية والعمل ليتم تجميد القرار الخاص بتسجيل عمال حتى بداية العام المقبل وحينها ستكون هناك زيارات دورية مشتركة لأصحاب العمل الهدف منها معرفة الحاجة الفعلية للتاجر أو الصناعي من العمال وعددهم لأننا نرى أن للعامل حق في الطبابة والتقاعد وللدولة حقها في الضرائب التي تعود على المواطن خدمات عامة كما طلبنا إعادة تقييم الضريبة وخفضها كون الاقتطاع يتم من راتب العامل في نهاية الأمر .

برنامج تدريب مجاني
وأشار السباعي إلى افتتاح صالة تدريب مجاني في مبنى الغرفة وحتى تاريخه تم إنجاز عشر دورات تدريبية ولا يزال البرنامج مستمراً والدورة القادمة ستكون في العاشر من كانون الثاني القادم ، وإيماناً من أعضاء الغرفة بأن الشباب هم المستقبل لرفدهم إلى سوق العمل وبناء اقتصاد بلدنا نتعاون مع المعهد التقاني بحمص لتأهيل من لا شهادة لديه بمختلف الاختصاصات وأوجدنا منصة إلكترونية عليها بيانات جميع طالبي العمل لتكون صلة وصل بين أصحاب العمل والكوادر المؤهلة.
ونوه السباعي إلى التعاون مع جامعة حمص من خلال حاضنة المشاريع الناشئة وإطلاق مبادرة تعريف الشباب الذين لديهم مشاريع مع ممولين وإمكانية اضافة مشاريعهم للمنصة الإلكترونية في الغرفة كون الوطن بحاجة في المرحلة المقبلة إلى الأفكار والمبدعين.
لعيونك يا حمص
أطلقت الغرفة حملة “لعيونك يا حمص” كان الهدف منها تأهيل 55 بئرا ارتوازيا كانت مطمورة خلال العهد البارد وتم تأهيل اثنين منهم حتى الآن بعد جمع 400 مليون ليرة وتم وصل البئرين بعين التنور لترتفع نسبة تزويد الشبكة بالمياه بنا مقداره أربعة بالمئة.
تأهيل الأسواق التراثية
تحدث السباعي عن محاولات إحياء الأسواق التراثية وتسهيل عودة التجار من خلال حل مشكلة البسطات وإيجاد حلول لهم بعيداً عن السوق والتعاون مع الجهات الأمنية لإيجاد نقطة أمنية دائمة حفاظا على الأمن ولطمأنة أصحاب المحلات العائدين إلى محلاتهم حديثاً وفي هذا الشأن تم الطلب من إدارة التموين عدم تجديد التراخيص المؤقتة كي يعود التجار إلى محالهم في الأسواق الأساسية.
وأخيراً تحدث السباعي عن مبنى السجل التجاري حيث قامت غرفة التجارة بتمويل وتجهيزه بما يتناسب وعراقة حمص والتوجهات الحضارية لسورية الحديثة.