الحرية- إبراهيم النمر:
كنا ندرك جميعاً كإعلام رياضي وكمتابعين ومشجعين نتائج منتخبنا الشاب التي سيجنيها من نهائيات آسيا بخروجه من دور المجموعات٬ مع ترك المجال لمنتخبي الشمشون والساموراي بحجز بطاقتي العبور لربع النهائي٬ علماً بأنهما لعبا من دون المحترفين٬ فهذه الفرصة لم يستطع القائمون على منتخبنا من استغلالها٬ فالفوارق بصراحة كانت كبيرة لا يمكن مقارنتها.
أضعنا النهائيات في أول 25 دقيقة أمام الشمشون الكوري باحترامنا الزائد له كما يريد الطاقم الفني اللعب بحذر دفاعي٬ مع الاعتماد على الكرات المرتدة٬ هذه الثقافة الكروية يجب التخلي عنها في كرتنا بفئاتها كافة.
أخطاء دفاعية قاتلة كلفتنا عدداً من الأهداف٬ وحارس مرمى لم يستطع الظهور بأداء جيد٬ والنتيجة فشل بالتأهل يضاف لما قبله٬ وكأن كرتنا مكتوب عليها المشاركة لمجرد المشاركة فقط٬ مع تناسي الوصول للقمة.
لن نرد الأمور للظروف التي نعيشها٬ لقد مللنا هذا الروتين من الأعذار٬ ولننظر لمنتخب فلسطين مثلاً فقد أصبح منتخباً مميزاً على مستوى قارتنا الصفراء٬ فمعظم لاعبيه يلعبون بالدوري المحلي مع قليل جداً من المحترفين على عكس لاعبينا المحترفين في الدوريات العالمية؛ لكن من دون نتيجة تذكر!.
ففي الغالب الخسارة هي التي تعلمنا قيمة الأشياء٬ ومستوى الأداء والثقة والمردود يدفعنا غالباً إلى الشعور بالرضا٬ لذا يجب ألا نغفل أن الخسارة تتطلب مزيداً من العمل والجهد للتطور٬ فلا يوجد فينا من ولد في القمة٬ إنما هي مراحل وعراقيل يجب علينا عبورها وتحمل ما فيها من عقبات.
ومن هنا يجب علينا نسيان الماضي والعمل بجد للعودة للمسار الصحيح لكرتنا بتخطيط سليم واستراتيجية عمل واضحة٬ واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب٬ لعل ذلك يصلح شأن رياضتنا المتهالكة.