حقوقي سوري: زيارة وفد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا لمعرفة المسؤولين عن مجازر الغوطة وخان شيخون

الحرية – خليل حسين:
استقبل رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني اليوم السبت المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو جونزاليز في دمشق في زيارة هي الأولى من نوعها بعد سقوط نظام بشار الأسد.
واعتبر رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية المحامي محمود مرعي، أن “زيارة وفد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مهمة جداً للكشف الحقيقي عن المجازر التي وقت مدن دوما ومعضمية الشام وخان شيخون وراح ضحيتها مئات الشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء”.
وأضاف المحامي مرعي في تصريح لصحيفة الحرية: إن “استقبال الرئيس الشرع والوزير الشيباني لوفد المنظمة دليل على أهميتها وأن المنظمة التي أصدرت تقريراً في عام 2017 وقالت فيه إن سوريا خالية من الأسلحة الكيميائية، لكن ربما يكون هدف الزيارة هو الاطلاع على استخدام الأسلحة الكيميائية في غوطتي دمشق الشرقية والغربية ومنطقة خان شيخون في محافظة إدلب، مشيراً إلى أنه يمكن الآن لوفد المنظمة أن يجري لقاءات مع ذوي الضحايا في المناطق التي تعرضت للهجوم الكيميائي ،كذلك إجراء لقاءات مع مسؤولين في الحكومة السابقة ومراكز الأبحاث في سوريا ويمكنهم من الوصول الى المسؤولين الذين سمحوا باستخدام وإطلاق السلاح الكيميائي في المناطق المذكورة”.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في التاسع من شهر كانون الأول الماضي عقب سقوط نظام الأسد “إنها تراقب التطورات الأخيرة في سوريا، داعية البلاد إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وقالت المنظمة في بيان لها “إن المنظمة حريصة في الظروف الحالية بشكل خاص، على أمن وسلامة مرافق ومواقع أبحاث وتطوير وإنتاج وتخزين واختبار الأسلحة الكيميائية المعلن عنها، وتتابع عن كثب أي تحركات أو حوادث تتعلق بالوثائق المرتبطة بهذه المواقع، بالإضافة إلى الخطوات التي تتخذها سوريا لضمان الامتثال لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”.
ودمرت إسرائيل في قصف جوي عقب سقوط النظام مراكز البحوث العلمية في برزة وجمرايا في محيط دمشق.
وقالت منظمات حقوقية إن قوات نظام الاسد قصفت مواقع عدة في الغوطتين الشرقية والغربية في شهر آب عام 2013 بصواريخ محملة بغاز السارين، كما أثبتت تحريات الأمم المتحدة، أن غاز السارين هو الذي استُخدِم.
أدت تلك الهجمات إلى مقتل 1127 شخصاً، أكثر من 40% منهم نساء وأطفال، كما أصيب قرابة 9500 شخص آخرين.