حلب تحتفي بيوم الموسيقى العالمي في دار رجب باشا بقيمته التراثية والأثرية

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية ـ أنطوان بصمه جي:

احتضنت دار رجب باشا بحلب احتفالية ثقافية لأيام ثلاثة بمناسبة يوم الموسيقى العالمي، بمبادرة تعاونية بين مشروع “باي ديفولت” ومؤسسة سند الشباب التنموية وذلك برعاية محافظة حلب ومديرية الثقافة.
شهد اليوم الأول السبت برنامجاً حافلاً بالفن والإبداع، حيث تضمن عرضاً لفنون موسيقية تفاعلية ورقمية تجمع بين الأصالة والتقنية، وجلسات رسم مباشر مستوحاة من عالم النغم والإيقاع، وزاوية لتجريب الآلات الموسيقية، تتيح للزوار اكتشاف مواهبهم، وعرض فيلم سينمائي من إنتاج مشروع “باي ديفولت” يسلط الضوء على تاريخ وحاضر الساحة الموسيقية الثرية في حلب.
مدير ثقافة حلب أحمد العبسي أوضح أن مدينة حلب المعروفة بالثقافة والفن تحيي اليوم العالمي للموسيقى خصوصاً بعد التحرير تم اختيار دار رجب باشا بقيمته التراثية والأثرية هي دار مدمرة بسبب الحرب تحتاج إلى ترميم، مضيفاً “حاولنا قدر الإمكان أن نعيد تجهيز الدار وليس ترميمها بالاعتماد على تجهيزات بسيطة وهمة العديد من المتطوعين الشباب الذين يحملون هوية حلب والموسيقى، بالإضافة إلى لوحات تحاكي إبداع الشباب.
وأشار مدير المنطقة الشمالية لمؤسسة سند للشباب التنموية غيث كيالي إلى أهمية اليوم العالمي للموسيقى ودور المؤسسة في احتضان فئة الشباب من خلال الثقافة والفن خاصة في مدينة حلب التي تتمتع بأصول وتاريخ عريق، موضحاً أن الاحتفالية تمتد على مدار 3 أيام لإعادة أحياء الفن والموسيقى بالإضافة إلى تجارب تفاعلية وقسم خاص للأطفال وجلسات حوارية.
ودعا مدير المنطقة الشمالية في مؤسسة سند الشباب التنموية جميع أهالي حلب والمهتمين بالشأن الثقافي والفني في سوريا لحضور هذه الاحتفالية التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الموسيقى كحق للجميع، والاحتفاء بتنوعها وقدرتها على توحيد الناس ورفع الروح المعنوية، في خطوة أخرى نحو تعافي نسيج مدينة حلب الاجتماعي والثقافي.
بدوره، أوضح المايسترو عبد الحليم حريري نقيب الفنانين أهمية الموسيقى وعناصرها الأساسية ودورها في تحسين المزاج، وأن المناطق الشرق أوسطية لديها 17 صوتاً موسيقياً والحاجة النفسية تتلاءم مع موسيقى خاصة بحسب الزمن، ودور الموسيقى في التأثير على النفس البشرية.
وأضاف الفنان حريري إن يوم الموسيقى العالمي مؤثر في حياة أي موسيقي، وأن مدينة حلب تعودت منذ عشرات السنين إحياء اليوم العالمي، ويتضمن تقديم حوارية موسيقية في الفن مع الناس، وتبيان أبعاد مقامات شرقية وأثرها في النفس البشرية ومدى أثرها على الإحساس الإنساني وأن الموسيقى هي عنصر تواصل بين البشر ولغة يفهمها كل الناس.
تأتي هذه الاحتفالية كتتويج لجهود إحياء المشهد الثقافي في حلب، وتؤكد على دور الموسيقى والفنون كجسر للتواصل وإعادة البناء وروح الانتماء للمدينة العريقة، وجذبت أنظار المهتمين بالشأن الثقافي والفني في سوريا وجعلها مركزة على حلب خلال ثلاثة أيام تزخر بالأنشطة المتنوعة.
كذلك للمسرح جزء من الفعالية حيث تمت استضافة متحدثين من خبراء وناشطين وموسيقيين لمناقشة مواضيع ثقافية وفنية هامة، وإلقاء الضوء على تحديات وإنجازات المشهد الموسيقي المحلي والاختتام بحفلات موسيقية متنوعة تقدمها فرق وفنانون محليون، تعكس ثراء وتنوع التراث والموهبة السورية، وتضمن تجربة استماع استثنائية للجمهور.

تصوير: صهيب عمراية

Leave a Comment
آخر الأخبار