الحرية ـ أنطوان بصمه جي:
تفقد معاون وزير الاتصالات، عماد الدين الحمد،
مراكز البريد في محافظة حلب اليوم برفقة فريق من المديرين المعنيين، في خطوة تهدف إلى تطوير الخدمات البريدية وتعزيز كفاءتها، ولبحث آليات الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، في إطار خطة طموحة تهدف إلى توسيع نطاق الخدمات من 20 خدمة إلى 200 خدمة في نهاية العام تشمل مجالات متعددة.
توسيع الخدمات ودعم الأرياف
الحمد أكد أن المؤسسة تعمل على تحويل مراكز البريد إلى منصات متكاملة، تشمل خدمات الحوالات البريدية، وصرف الأقساط الجامعية، ودفع فواتير الخدمات الأساسية (الكهرباء، الماء، الهاتف)، إضافة إلى خدمات الأحوال المدنية ورسوم الجوازات، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق الريفية. وأوضح أن العمل سيبدأ في مدن ذات كثافة سكانية عالية، منها “منبج، إعزاز، تل رفعت، وعفرين”، تمهيداً لتعميم الخدمات على كافة أنحاء المحافظة.
“شام كاش” وتدريب الكوادر
كما أشار معاون الوزير إلى سعي الوزارة لتفعيل نظام “شام كاش” لصرف رواتب الموظفين عبر جميع المراكز البريدية، مع التركيز على تطوير الكوادر البشرية عبر برامج تدريبية تستفيد من خبرات السوريين العائدين من الدول المجاورة، ما يسهم في تحسين البنية اللوجستية وتعزيز الكفاءة الفنية، وفق تصريحه.
التحديات والإنجازات
من جهته، مدير مؤسسة بريد حلب أمين يحيى محمد، سلّط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع، أبرزها النقص الحاد في الكوادر البشرية والتجهيزات اللوجستية، وخاصة في ظل الحاجة إلى تعزيز أعداد العاملين وتوفير السيارات اللازمة. لكنه أكد في الوقت ذاته عودة عمل مراكز بريد “السفيرة” و”نبل” لتقديم خدمات صرف رواتب التأمينات الاجتماعية والمعاشات، ما يعكس خطوات إيجابية نحو استعادة الدور الحيوي للبريد.
يأتي هذا الجهد ضمن استراتيجية أوسع لتمكين مؤسسة البريد من لعب دور محوري في تنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية، عبر تحويلها إلى نقاط خدمية متعددة الوظائف، تلبّي احتياجات المواطنين في مناطق المدينة والريف على حد سواء.
تصويرـ صهيب عمراية