الحرية ـ حسن العجيلي:
تواصل دائرة الحراج في مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بحلب تنفيذ جولات تفتيشية مكثفة على مناشر الخشب ومحال بيع الفحم والمستودعات المرتبطة بالحاصلات الحراجية، بهدف التأكد من التزام المنشآت بالسجلات النظامية وبالفواتير الأصولية التي تضمن أن مصدر تلك المواد مشروع ولا يندرج ضمن عمليات التحطيب الجائر أو الاستغلال غير القانوني للغابات.
وأوضح رئيس شعبة الحماية في دائرة الحراج بمديرية الزراعة أحمد ماهر النبهان في تصريح لصحيفة” الحرية ” أن فرق التفتيش تقوم بعمل دوري ومنهجي يشمل مختلف المناطق التي تنتشر فيها مناشر الخشب ومراكز تجميع الحاصلات الحراجية، مضيفاً بأن فرق التفتيش تقوم بتدقيق الأوراق والرخص الرسمية إضافة إلى إجراء التطابق بين الكميات الموجودة وبين ما هو مسجل في دفاتر الشراء والفواتير المرافقة لها.
وأكد النبهان بأن الهدف الأساسي للجولات التفتيشية هو منع دخول أي كميات من الخشب أو الفحم غير المستثمرة بشكل نظامي، لأن ذلك يشكل تهديداً مباشراً للغابات وللثروة الحراجية.

وبيّن النبهان أن معظم المناشر تتعاون مع فرق التفتيش وتلتزم بالأنظمة والقوانين، مؤكداً أن الرقابة المستمرة تلعب دوراً أساسياً في الحد من عمليات التحطيب غير المشروع التي ازدادت خلال السنوات الماضية، سواء بفعل الحاجة الاقتصادية أو ضعف الوعي البيئي لدى بعض الأفراد.
وفي السياق ذاته تعمل دائرة الحراج على تنفيذ برنامج واسع للتشجير في عدة مناطق في ريف المحافظة، منها حملة التشجير التي تتم حالياً محيط بحيرة ميدانكي بمنطقة عفرين في الريف الشمالي لمحافظة حلب، وهو مشروع يأتي ضمن خطة إعادة تأهيل المناطق الحراجية وتعزيز الغطاء النباتي، والتي تتم بالتعاون مع مبادرة مجتمعية أطلقها أهالي مدينة عفرين، الذين بادروا بالمشاركة ودعم الحملة بما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية البيئة ودورها في استقرار الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
كما تكتسب حملة التشجير في منطقة ميدانكي أهمية خاصة نظراً إلى الطبيعة الجغرافية للمنطقة التي تُعد من أهم الوجهات السياحية في ريف حلب، وما تتمتع به من إمكانات تتيح تطوير مشاريع تنموية تعتمد على البيئة والغطاء الأخضر، ما يسهم في خلق بيئة جاذبة للسياحة ويوفر ظلالاً ومتنزهات طبيعية للسكان، ويحافظ على الطبيعة في المنطقة.