الحريّة – ميليا اسبر::
“لأن الإنسانية بتجمعنا”، تنطلق اليوم 5 نيسان الحملة الإنسانية بعنوان “أم الشهيد والمعتقليين والمغيبين والأيتام”، وتستمر حتى 10 الشهر الجاري، بهدف تقديم المساعدات الطبية والإنسانية لآلاف السوريين ممن هم أكثر احتياجاً.
المنسقة الإعلامية للحملة شام جمعة،
أوضحت أن هذا الشعار أتى كون كل امرأة سورية تندرج تحت إحدى هذه المسميات، كما أن الشعار تقدير للنساء السوريات واستلهام منهن ومن إصرارهن وقوتهن بمتابعة المسيرة والحياة وتقديم العون لغيرهن.
وأشارت جمعة في تصريح لصحيفة “الحرية”، إلى أن الحملة تتم من خلال منظمة “AHR” (عبر الأطلسي للإغاثة الإنسانية)، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة وبالتعاون مع فريق “ملهم” التطوعي وعدد من الجهات مثل مؤسسة النابلسي ومؤسسة راوية وجمعية التميز لكفالة اليتيم.
وتبين جمعة: عمِلنا خلال ١٣ عاماً لأجل السوريين في المخيمات من خلال دعمهم طبياً، واليوم أصبح بإمكاننا دعم جميع السوريين طبياً في جميع المدن السورية، وهدفنا تقديم العون الطبي لمن هم أكثر حاجة ، مضيفةً: إنّ منظمة ” AHR ” هي المحرك الأساسي لهذه الحملة من خلال وضع الخطة والتشبيك مع الشركاء، بالإضافة لدورنا التنفيذي من خلال جميع متطوعينا وأطبائنا الذين قدِموا على حسابهم الشخصي لتقديم العون والدعم، وتقدم الحملة خدماتها لعدة فئات، المرضى سيتم تقديم العمليات الجراحية المجانية والاستشارات ضمن العيادات الثابتة والمتنقلة، بالإضافة لطبابة الأسنان وجراحة الوجه والفكين، وهناك أيضاً قسم الطب النفسي، منوهة بأن متطوعي المنظمة منتشرون حول العالم من جنسيات مختلفة، سوريون في سوريا، سوريون في المغترب بجنسيات مختلفة، بالإضافة للعرب والأجانب، منوهة بأنه بالنسبة للأيتام، سيقوم الفريق الإنساني ضمن المنظمة بعدد من الأنشطة الترفيهية والتفاعلية لهم بالتعاون مع جمعية التميز لكفالة اليتيم، أما ما يتعلق بالمعتقلين، فيتم تعاون مع مبادرة “صلة” التي تهتم بدعم 40 شخصاً نفسياً ممن كانوا معتقلين، بينما ستتكفل المنظمة بمعالجة أسنانهم.
بدوره مؤسس منظمة عبر الأطلسي للإغاثة الإنسانية(AHR) التي تأسست عام 2012 ومقرها الأساسي أمريكا الدكتور همام أقبيق أوضح لصحيفة الحرية، أن هذه الحملة هي الأولى للمنظمة في سورية، وتضم 400 متطوع، بينهم 135 طبيباً من الاختصاصات كافة من كل بلدان العالم، والعمل سيكون بالتنسيق مع وزارة الصحة السورية لمعرفة حالات المرضى المسجلة.
وحسب د. أقبيق، فإن المرضى المستهدفين بالآلاف، منوهاً بأن المنظمة AHR هي منظمة عالمية لا يوجد فيها موظف واحد وكل من يعمل فيها متطوعون بلا أي مقابل مادي .
وكشف د. أقبيق أن خدمات المنظمة الطبية موزعة كالتالي: جراحة – أمراض مزمنة – الصيدليات – العمل الإنساني، علاج الأسنان، حيث يشمل قسم الجراحة جراحة أذن- أنف حجرة – جراحة ترميم – بولية – جراحة عامة – جراحة نسائية وأيضاً قسطرة قلبية، إضافة إلى جراحة الوجه والفكين.
القسم الثاني، وهي الأمراض المزمنة ومعالجة من هم مصابون بها، بينما قسم الصيدليات يختص بإعطاء كل مريض أدويته لمدة ثلاثة أشهر ، في حين تنقسم معالجة الأسنان إلى قسمين، قسم العيادات المتنقلة،حيث تم تخصيص كرسي أسنان متنقل يمكن معالجة المريض بأي مكان، وقسم للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولأنه من الصعب أن يتجاوبوا مع الطبيب، لذلك سيتم تخديرهم تخديراً عاماً ومن ثم معالجة أسنانهم.
وأكد د. أقبيق أن المنظمة قدمت خدمات طبيبة للعديد من المشافي في محافظات ( دمشق – حلب- حمص – إدلب ) مثلاً في مشفى الوجه والفكين في دمشق التابع لكلية الأسنان الذي كان متوقفاً عن العمل منذ خمس سنوات، لكن وبعد تقييم الأضرار من قبل مختصين وإصلاحها، سيفتتح المشفى اليوم السبت تاريخ 5 نيسان الجاري، كما تم إحضار الأدوات الطبية اللازمة لمشفى المواساة الجامعي بقيمة بين50- 70 ألف دولار تقريباً.
وأضاف : إن مشفى جراحة الوجه والفكين في حلب كان متوقفاً عن العمل أيضاً منذ عشر سنوات، وسيتم افتتاحه غداً الأحد 6 نيسان الجاري، كذلك تم تجهيز مشفى حلب الجامعي بأدوات مخبر وأشعة، إضافة إلى تزويد مشفى حمص الوطني بأدوات طبية خاصة بالتنظير ، كاشفاً أن هناك أدوات طبية بقيمة حوالي 150 ألف دولار سوف يتم توزيعها على المشافي العامة.
وأوضح أن هذه النشاطات ستتم في خمسة أيام فقط في محافظات ( دمشق – حمص – حلب – إدلب )، وهناك ورشات عمل على مدار الأسبوع من أجل تدريب الأطباء على تدابير الإجراءات الطبية، مثل المجاري الهوائية – القثطرةالقلبية – الإنعاش القلبي، وهناك فريق آخر سوف يجري دورات طب نفسي خاصة للأطفال.
وختم د.أقبيق بأنّ الحملة الثانية سوف تستهدف لاحقاً مناطق الساحل ( طرطوس- بانياس- جبلة – اللاذقية ) لكن بانتظار أن يستتب الأمن والأمان هناك .