الحرية – باسمة اسماعيل
انطلقت اليوم في محافظة اللاذقية حملة التلقيح الوطنية، التي تهدف إلى تعزيز اللقاحات الروتينية وتطعيم الأطفال ضد مرض الحصبة، الحملة التي تنظمها وزارة الصحة بالتعاون مع مديرية صحة اللاذقية، تستمر حتى 23 من الشهر الجاري، وتستهدف الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى تقديم لقاح الكزاز للنساء في سن الإنجاب، ومتابعة الأطفال المتسربين من اللقاحات.
أوضحت الدكتورة منا ياسين مسؤولة برنامج الطفل واللقاح في تصريحها لـ “الحرية”، أن الحملة تسعى إلى تقييم الحالة التلقيحية للأطفال من عمر 7 أشهر حتى 5 سنوات. وتشمل الحملة تقديم لقاح الحصبة، إلى جانب إعطاء فيتامين A كإجراء وقائي لتعزيز مناعة الأطفال، كما يتم تقديم لقاح الكزاز للنساء في سن الإنجاب بعد تقييم حالتهن التلقيحية، فضلاً عن متابعة الأطفال المتسربين من اللقاحات بين 5 و12 سنة لضمان تلقيهم اللقاحات اللازمة.
وأشارت إلى أن الحملة تستهدف تقديم كافة اللقاحات المتوفرة في برنامج التلقيح الوطني، مؤكدة على أهمية التزام الأهالي بمواعيد التلقيح الروتيني، لتجنب الحاجة إلى مثل هذه الحملات الطارئة في المستقبل.
التنسيق والتحضير
ولفتت إلى أنه في إطار التحضير لهذه الحملة، تم تنسيق جهود كبيرة بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك المستشفيات، المدارس، الروضات، والمؤسسات الحكومية، كما تم تنظيم لقاءات مع الأطباء في المشافي والعيادات الخاصة لتوضيح دورهم في دعم الحملة، من خلال توعية الأهالي بأهمية التلقيح وتوصيل الرسائل الطبية الضرورية.
واضافت د. ياسين: أن هذه الحملات لا تقتصر على تقديم اللقاحات فحسب، بل تشمل أيضاً نشاطات توعية موجهة للأهالي، لتشجيعهم على التفاعل مع الحملة والالتزام بمواعيد التلقيح.
التحديات والفرص
وأكدت أنه وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة ومديرية صحة اللاذقية، لا يزال هناك تحد يتمثل في تسرب بعض الأطفال من مواعيد التلقيح الروتيني، مبينة أنه في حال التسرب الفرق الجوالة والمراكز الصحية في حالة استعداد دائم للوصول إلى كل الأطفال في المحافظة، لمتابعة أي طفل لم يتلق اللقاحات المطلوبة.
وأشارت إلى أن التعاون المجتمعي والمشاركة الفاعلة من الأهالي، يعتبران الأساس في نجاح الحملة وتحقيق أهدافها الصحية.