الحرية – عثمان الخلف:
جاوزت قيم التبرعات الماليّة المُقدمة من المجتمع المحلي في بلدة الخريطَة بريف دير الزور الغربي 200 ألف دولار ، وذلك ضمن فعاليات حملة ” الوفاء لأم الشهداء ” ، والتي انطلقت عصر أمس الجمعة 19 الشهر الجاري كما تضمنت الحملة تبرعات عينية شملت قطعاً ذهبية ومقتنيات شخصية .
وفي تصريح اعلامي له أشار مسؤول لجنة حملة التبرعات حسين العبد أن الحملة جاءت تكريماً لذكرى أكثر من 500 شهيد قدمتهم بلدة الخريطَة في سبيل التحرر من الطغيان على مدى سنوات الثورة السوريّة.
موضحاً أن حملة ” الوفاء لأم الشهداء ” تستهدف عبر ما يتم جمعه من تبرعات، إصلاح وتأهيل البنيّة التحتيّة في البلدة ، من طرقات ومحطات مياه والمركز الصحي بالبلدة ، إضافةً للمدارس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم ، وقد ناهزت التبرعات قيمة 215 ألف دولار أمريكي.
من جانبه أكد رئيس مجلس البلدة محمد السمير أن الحملة شهدت مساهمات من المغتربين من أبناء البلدة وميسوري الحال ، لافتاً إلى أن التوقعات قد تصل المبالغ لـ50 ألف دولار ، لكنها ولله الحمد جاوزت 200 ألف دولار ، ناهيك بالمساهمات العينيّة من مصاغ ذهبي تبرعت به النساء الحرائر في البلدة ، وسيتم وضع تلك التبرعات لهدف تأهيل البنيّة التحتيّة .
ولفت رئيس جمعية الخريطَة الفلاحيّة حسين الفياض إلى أن تبرعات الحملة جاوزت التوقعات ، وهذه بشائر خير ، فشراكة المجتمع المحلي في عملية البناء، هي دلالة عافية ومسؤولية ، حتماً ستكون لها آثارها الإيجابية في تأهيل البنى التحتيّة والخدميّة وعودة الحياة الطبيعية للبلدة.
يُشار إلى أن بلدة الخريطة في دير الزور ، التي تقطنها قبيلة ” البوسرايا ” كانت من أوائل المناطق الريفية التي شاركت بفعالية في الحراك الاحتجاجي في بدايات الثورة السورية، وتميزت بمظاهراتها الكبيرة وتماسك أهلها، ما جعلها رمزاً للمقاومة السلميّة في المنطقة، خاصة مع اتساع المظاهرات في الريف الديري بعد أحداث حزيران العام 2011.