الحرية – آلاء هشام عقدة:
اشتكى عدد من سكان مدينة اللاذقية لصحيفة “الحرية” من تزايد انتشار القمامة حول الحاويات في أحيائهم السكنية، نتيجة العبث المستمر من قبل “النبّاشين” الذين يعمدون إلى تفريغ الحاويات بحثاً عن مواد قابلة للبيع، ما يتسبب في تشويه المظهر العام، ويزيد من معاناة السكان مع الروائح والحشرات.
القضاء على المكبات العشوائية
وفي خطوة جادة لمعالجة هذه الظاهرة، كان أطلق مؤخراً مجلس المدينة حملة موسعة تهدف إلى القضاء على المكبات العشوائية، وملاحقة النباشين في مختلف الأحياء، في محاولة لتحسين الواقع الخدمي والبيئي في المدينة.
ولمتابعة الموضوع تواصلت “الحرية” مع رئيس مجلس البلدية علي عاصي، وأجاب في تصريحه لـ”الحرية”: إن الحملة تستهدف عشرات النقاط المنتشرة في أحياء المدينة، مشيراً إلى أن أهمية هذه الخطوة تكمن في تحسين واقع النظافة، وتعزيز الصورة الجمالية والحضارية للاذقية، إلى جانب الحفاظ على الصحة العامة.
وأضاف: الحملة تتضمن تنظيف وتجهيز النقاط المتضررة، بالإضافة إلى تنفيذ برامج توعية لتعزيز سلوكيات النظافة لدى المواطنين، مؤكداً أن هذه ليست الحملة الأولى من نوعها، بل تأتي استكمالاً لحملات سابقة وهي مستمرة حتى القضاء الكامل على هذه الظاهرة.
عقود مؤقتة
وأوضح أن متابعة النباشين ستكون من خلال كوادر مديرية النظافة المنتشرة في مختلف الأحياء، مضيفاً إنه تم توظيف عدد منهم بعقود مؤقتة ضمن فرق النظافة، على أمل إدماجهم مستقبلاً في العمل المنظم، وتحويلهم من مصدر للأذى البيئي إلى عنصر فعال في تحسين النظافة العامة.
إرساء ثقافة المسؤولية
ولفت عاصي إلى أن هذه الحملة تهدف في جوهرها، إلى إرساء ثقافة المسؤولية المشتركة بين المواطنين والجهات الرسمية، بما يضمن بيئة نظيفة وآمنة للجميع، ويعيد للاذقية رونقها الحضاري.