الحرية – عثمان الخلف:
تجاوزت المبالغ التي أُعلن عن تقديمها من قبل منظمات ورجال أعمال وشخصيات عامة، وشيوخ عشائر وأفراد مغتربين حتى ساعات متأخرة من ليل أمس لصالح حملة “دير العز” بمدينة دير الزور الـ26 مليون دولار أمريكي.
وشهدت الحملة التي انطلقت عصر أمس الخميس في الملعب البلدي بمدينة دير الزور حضوراً شعبياً ورسمياً كبيرين، ومن شخصيات عربية داعمة للثورة السورية، بينهم الشيخ عبد الله المحيسني.
وأشار عضو مجلس أمناء الحملة الشيخ عدنان الدخيل إلى أن ما يُجمع من دعم مالي في هذه الحملة سيُخصص لسبعة مسارات رئيسية تشمل قطاعات البنية التحتية، الأمن والسلامة، والسكن والإيواء، وكذلك التعليم، والصحة، بالإضافة إلى القطاع الديني والمجتمعي، والأمن الغذائي.
وأكد وزير الإعلام حمزة المصطفى أن دير الزور والجزيرة السورية لن تبقيا مهمشتين، مشيراً إلى أن الإعمار قادم بهمة أبناء الوطن.
فيما شدد وزير الثقافة محمد الصالح على أن أبناء دير الزور جسّدوا الانتماء الوطني بصمودهم، وأن الثقافة لا تنفصل عن التنمية.
أما وزير الصحة مصعب العلي فأشار إلى التدهور الكبير في القطاع الصحي، مؤكدًا التزام الوزارة بإعادة بناء المشافي وتزويدها بأجهزة استراتيجية.
ووصف محافظ دير الزور غسان السيد أحمد الحملة بأنها بداية لمرحلة جديدة من العمل المجتمعي، مشيراً إلى أن أكثر من 20 حيًا في المدينة دُمّر بنسبة تتراوح بين 60 و100 بالمئة، ما يجعل الإعمار أولوية ملحّة.
كما أكد مستشار الرئاسة أحمد زيدان أن تضحيات أبناء المنطقة كانت أساس النصر، وأن المرحلة الحالية تتركز على البناء.
وفي السياق ذاته، أوضح مدير التربية علي الصالح أن قطاع التعليم يعاني من دمار واسع، حيث تحتاج أكثر من 440 مدرسة إلى إعادة تأهيل جزئي أو كلي.
وتأتي حملة “دير العز” ضمن سلسلة مبادرات وطنية انطلقت في عدد من المحافظات، بهدف توحيد الجهود لإعادة إعمار المناطق المتضررة، وتعزيز التماسك الوطني في وجه التحديات.
وقد جرى قبيل انطلاق الحملة تشكيل مجلس أمناء من شخصيات موثوقة للإشراف على حسن سير مشاريع حملة “دير العز” ومتابعة تنفيذها بما يحقق أهدافها، ويضم المجلس كلاً من: الدكتور أحمد الهواس، حسين عبد اللطيف، الشيخ عدنان الدخيل، الشيخ محمد معقل الخالدي، محيي صالح العلي، الشيخ أحمد الحسن، الدكتور خلفان الحمد، الدكتور أحمد شلاش.