الحرية- علاء الدين إسماعيل:
أطلقت شرطة المرور في محافظة إدلب حملة مرورية واسعة تهدف إلى الحد من المخالفات المرورية وتحقيق السلامة العامة على الطرقات، تأتي هذه المبادرة في إطار الحرص على تنظيم حركة السير وتقليل الحوادث المرورية، خاصة مع تزايد عدد المركبات واكتظاظ الشوارع في المنطقة.
وبيّن رئيس فرع المرور في محافظة إدلب، نذير إبراهيم، لـ”الحرية” أنه نتيجة الارتفاع الملحوظ في عدد السكان وتزايد الحركة المرورية في مدينة إدلب، تظهر تحديات كبيرة تتعلق بتنظيم حركة السير وضمان السلامة العامة على الطرقات، خاصة مع الانتشار الواسع للدراجات النارية وسوء استخدامها من قبل بعض السائقين، ومؤخراً، لاحظت قيادة فرع المرور بمدينة إدلب تزايداً واضحاً في المخالفات المرورية والظواهر التي تهدد حياة المواطنين وسلامة الطرق، ما دفع الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات وفرض حملات أمنية مرورية مكثفة للحد من الظاهرة وتحقيق بيئة مرورية أكثر أمانًا.
أسباب الظاهرة وخطورتها على السلامة العامة
وأضاف يُعزى ارتفاع عدد المخالفات المتعلقة بقيادة الدراجات النارية إلى عدة عوامل أهمها الاكتظاظ السكاني، وقلة الوعي بأهمية الالتزام بقواعد السير، بالإضافة إلى رغبة بعض السائقين في التنقل بسرعة أو بطريقة متهورة للتغلب على أعباء التنقل، ما يهدد حياة السائقين والمارة على حد سواء.
وأشار إلى أن الظاهرة تؤدي إلى العديد من الحوادث التي غالباً ما تكون نتائجها وخيمة، سواء من خلال الإصابات أو حتى الوفيات، خاصة مع القيادة بسرعة عالية، أو تجاوز الإشارات الضوئية، أو المرور بشكل أرعن ومتهور ضمن المناطق السكنية المزدحمة.
الحملة المرورية الواسعة والمتواصلة
وأكد أنه في سياق مواجهة هذا الواقع، أطلق فرع المرور في إدلب حملة مرورية واسعة النطاق تستهدف الحد من ممارسات القيادة المتهورة على الطرقات، وتحسين مستوى الالتزام بقواعد المرور والسلامة العامة، وإن هذه الحملة ستستمر حتى إشعار آخر، مندداً بالمخالفات التي تم توثيقها، والتي بلغت حتى الآن نحو 65 مخالفة في المدينة وضواحيها.
وأوضح أن المخالفات تشمل: قيادة رعناء، السرعة الزائدة في المناطق المأهولة بالسكان، التشفيط، تجاوز الإشارات الضوئية، والمرور بعكس اتجاه السير، وقد تم اتخاذ إجراءات ميدانية لمعاقبة من يخالف القوانين، مع التركيز على توعوية السائقين وتحذيرهم من المخاطر، لتوجيههم نحو الالتزام بقواعد السلامة.
رسائل وتحذيرات للجمـيع
وطالب رئيس فرع المرور في إدلب جميع السائقين، ولاسيما سائقي الدراجات النارية، إلى ضرورة الالتزام بقواعد السير وقوانين المرور، مشدداً على أهمية تخفيف السرعة داخل الأحياء السكنية والطرق المأهولة، وذلك حرصاً على سلامتهم وسلامة الآخرين، كما أكد أن التهاون في احترام قواعد المرور لن يكون مقبولاً، وأن الإجراءات القانونية ستتخذ حيال المخالفين حرصاً على حماية الأرواح والممتلكات.
التحديات والتطلعات
منوهاً إلى أن هذه الظاهرة لا تزال بحاجة إلى جهود أكثر شمولية، تتضمن التوعية المجتمعية، وتفعيل قوانين المرور، وتكثيف الرقابة على الطرقات، لرفع مستوى الوعي بأهمية السلامة المرورية، خصوصاً في المدن ذات التكدس السكاني والتنوع في وسائل النقل.
كما يطمح فرع المرور إلى خلق بيئة مرورية أكثر انضباطاً، عبر التعاون مع الجهات المعنية والمجتمع المحلي، ومشاركة السائقين في رسائل توعوية تهدف إلى تغيير السلوكيات وتحسين الصورة العامة للسلوك المروري.
تشكل الإجراءات التي أطلقتها إدارة مرور إدلب خطوة مهمة ومؤثرة على طريق الحد من المخاطر الناتجة عن القيادة المتهورة، خاصة قيادة الدراجات النارية، ومع استمرار الحملة، والتوعية المستمرة للمواطنين، يتوقع أن تتغير سلوكيات القيادة، وتتقلص حوادث الطرق، لينعم المواطنون ببيئة مرورية أكثر أماناً وسلامة، تساهم في حماية الأرواح وتعزيز السلامة على الطرقات.