تفتناز تطلق حملة لإعادة الإعمار وتجهيز البنية التحتية والتعليمية

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية- علاء الدين إسماعيل:

أطلقت مدينة تفتناز، بريف محافظة إدلب، مساء اليوم الجمعة، حملة لجمع التبرعات تهدف إلى إعادة تأهيل وتجهيز مرافق حيوية أساسية، مع التركيز بشكل خاص على البنية التحتية للطرقات، والمرافق الخدمية، والمنشآت التعليمية.

تأتي هذه المبادرة في ظل سعي المدينة المتواصل للتغلب على التحديات التي واجهتها، ولإعادة بناء الحركة الاقتصادية، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لمواطنيها.

إعادة تأهيل الطرقات الرئيسية شريان الحياة للمدينة

وبيّن الإعلامي عمار دشرني من مدينة تفتناز لصحيفة “الحرية” أن الطرقات الرئيسية تعد بمثابة الشرايين التي تغذي الحياة الاقتصادية والاجتماعية لأي مدينة، وفي تفتناز، يمثل تجهيز هذه الطرقات أولوية قصوى، وتشمل الحملة المزمع إطلاقها خطة شاملة لإصلاح وتعبيد الطرقات المتضررة، وتحسين أنظمة الصرف الصحي والمياه المرتبطة بها، مضيفاً: إن استعادة سهولة التنقل الآمن والمريح عبر المدينة لا تساهم فقط في تسهيل حركة الأفراد والبضائع، بل تعزز أيضاً من إمكانية وصول الخدمات الأساسية، وتشجع على النشاط التجاري، وتعيد ربط الأحياء ببعضها البعض، و يمثل هذا الجانب من الحملة استثماراً مباشراً في مستقبل المدينة، وخطوة نحو استعادة دورها كمركز حيوي في المنطقة.

البنى التحتية أساس التنمية المستدامة

وأضاف: لا تقتصر جهود إعادة الإعمار على الطرقات فحسب، بل تمتد لتشمل مجموعة واسعة من البنى التحتية الأساسية التي تضمن استمرارية الخدمات للسكان، وتشمل هذه الجهود، على سبيل المثال لا الحصر، إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي لضمان توفير مياه نظيفة وصحية، وإعادة تأهيل شبكات الكهرباء لضمان إمدادات مستقرة، وتجهيز مراكز صحية، وإنشاء أو ترميم مرافق خدمية عامة.

مؤكداً أن وجود بنية تحتية قوية ومتينة هو حجر الزاوية في أي عملية تنمية مستدامة، ويساهم في تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين، ويعزز من القدرة على مواجهة الكوارث المستقبلية، منوهاً بأن الاستثمار في البنى التحتية يعكس رؤية طويلة الأمد تهدف إلى بناء مدينة قادرة على الصمود والتطور.

تجهيز المدارس بناء مستقبل الأجيال

وتابع: في قلب كل مجتمع، تكمن المدارس كمنابر للمعرفة ومصانع للأجيال القادمة، وتدرك مدينة تفتناز أهمية توفير بيئة تعليمية آمنة، ومجهزة، ومحفزة للأطفال والطلاب، ولذلك، تضع الحملة تجهيز المدارس على رأس أولوياتها، وتشمل خطة العمل ترميم المباني المدرسية المتضررة، وتوفير الأثاث والمقاعد الدراسية اللازمة، وتجهيز الفصول بالمستلزمات التعليمية الأساسية، وتوفير مواد وأدوات ترفيهية وتعليمية، ويهدف هذا التركيز على القطاع التعليمي إلى ضمان استمرار العملية التعليمية دون انقطاع، وتوفير الفرص المتكافئة لجميع الأطفال للتعلم والتطور، وإعداد جيل قادر على المساهمة في إعادة بناء ونهضة المجتمع، وإن الاستثمار في التعليم هو استثمار في المستقبل، ويؤكد على التزام المدينة بتوفير أفضل الفرص لأبنائها.

الدعوة للمشاركة مسؤولية مجتمعية

وأشار الى أن الحملة تتطلب جمع التبرعات وتضافر جهود المجتمع بأسره، فالمواطنون، والمغتربون، والمؤسسات الخيرية، والمنظمات الدولية، جميعهم شركاء أساسيون في إنجاح هذه المبادرة، فالمساهمة في هذه الحملة، مهما كان حجمها، تعد استثماراً قيماً في مستقبل مدينة تفتناز، ودليلاً على الروح المجتمعية القوية والإصرار على تجاوز الصعاب، إن كل تبرع، وكل دعم، هو لبنة في بناء غد أفضل لهذه المدينة وأهلها.

تعد حملة جمع التبرعات التي أطلقتها مدينة تفتناز في ريف إدلب بمثابة شهادة على عزم سكانها على النهوض من جديد، وإعادة بناء حاضرهم الواعد. من خلال التركيز على الطرقات والبنى التحتية والمدارس، ترسم تفتناز مساراً نحو التنمية المستدامة، وتضع أساساً متيناً لمستقبل أكثر إشراقاً لأجيالها الحاضرة والمستقبلية.

Leave a Comment
آخر الأخبار