الحرية- علاء الدين إسماعيل:
أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع محافظة إدلب حملة إنسانية تحت شعار “نروي ظمأهم”، بهدف تقديم الدعم والتخفيف من معاناة العائلات النازحة والفقيرة، خاصةً في ظل ارتفاع درجات الحرارة وحاجة السكان الماسة إلى الماء، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تواجهها المخيمات المنتشرة في محافظة إدلب نتيجة الأوضاع الاقتصادية.
رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية بمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة إدلب عبد الكريم الأطرش أوضح لصحيفتنا الحرية أن حملة “نروي ظمأهم” تسعى إلى توفير المياه للمخيمات غير المخدمة، لضمان حصول العائلات على كميات كافية من المياه للشرب والاستعمال اليومي، وتقديم قوالب الثلج، لمساعدتهم على مقاومة ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وتوزيع مواد عينية متنوعة، تشمل أدوات ومستلزمات للرعاية الأساسية، لمساعدة العائلات على التغلب على حرارة الصيف القاسية.
المناطق المستهدفة
وأكد الأطرش أن الحملة تستهدف مباشرةً نحو 20 ألف عائلة من خلال تغطية 149 مخيماً منتشرة على مساحة واسعة، موزعة على: أطمة: حوالي 6,000 عائلة، الدانا: حوالي 3,000 عائلة، سرمدا: حوالي 3,000 عائلة، حارم: حوالي 2,500 عائلة، جسر الشغور: حوالي 2,600 عائلة، معرة مصرين: حوالي 2,400 عائلة، مدينة إدلب: حوالي 300 عائلة، أريحا: حوالي 200 عائلة.
وأشار إلى أن هذه المناطق تعتبر من الأكثر تضرراً في محافظة إدلب، إذ يعاني سكانها من ظروف معيشية صعبة نتيجة النزوح المستمر والفقر، بالإضافة إلى نقص الخدمات الأساسية، خاصةً المياه.
الإجراءات المتبعة
وبين الأطرش أن خطة العمل تتضمن توزيع المياه وتوفير قوالب الثلج في المناطق الأكثر حاجة، وذلك لضمان استمرارية التبريد وتخفيف حرارة الصيف على العائلات المحتاجة، مع الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية لمنع انتشار الأمراض، مع الالتزام بمعايير السلامة العامة.
أهمية الحملة وتأثيرها
ونوه الأطرش بأن هذه المبادرة تكتسب أهمية كبيرة، لأنها تأتي في ظل ظروف إنسانية تتطلب استجابة عاجلة وفعالة. فارتفاع درجات الحرارة وغياب مصادر مياه مستدامة يعقد الوضع الصحي والمعيشي للسكان، مما يزيد من معاناة النساء، الأطفال، وكبار السن.
وأردف: من المتوقع أن يكون لهذه الحملة أثر إيجابي على حياة العائلات، من خلال تخفيف الأعباء وتقليل مخاطر الأمراض الناتجة عن نقص المياه.