الحرية- رفاه نيوف:
تعيش سوريا مرحلة جديدة بعد تشكيل الحكومة الجديدة، و يأمل منها السوريون أن تلبي طموحهم وتطلعاتهم، بعد أكثر من نصف قرن من التشتت والضياع في ظل حكم النظام البائد.
ويرى استشاري التدريب والتطوير الدكتور عبد الرحمن تيشوري أن الحكومة الجديدة تضم أسماء تكنوقراط ذائعة الصيت، ولديهم خبرات كبيرة جداً، ومنهم وزير الاقتصاد الدكتور نضال الشعار ووزير الاتصالات عبد السلام هيكل وغيرهما.
وتمنى تيشوري لهذه الكفاءات أن تطبق الرؤى التي طرحتها في الكلمات القصيرة والمقتضبة خلال حفل التنصيب ليل أمس.
وأكد تيشوري أنه لا بد أولاً من ترتيب الأولويات، لأن الوضع السوري استثنائي وغير طبيعي فـ ٩٠٪ من السكان تحت خط الفقر، وهناك تحديات كبيرة في المجال الاقتصادي والأمني والإداري وفي شتى مجالات الحياة.
وأن تلبي هذه الحكومة تطلعات المواطنين السوريين في هذه المرحلة بالذات، لأن حجم الدمار والخراب الذي تركه النظام البائد كبير، وفي حال لم تقدم الدول العربية والعالم الدعم اللازم، ورفع العقوبات واستثمار الموارد السورية، لن يشعر المواطن بإنجازات حقيقية.
وتمنى تيشوري لو أن الحكومة ضمت أربع أو خمس سيدات، فسوريا فيها الكثير من الكفاءات والكوادر، بل فيها مخزون موارد بشرية، يمكنه أن يحل مشكلة التنمية في العالم والإقليم وليس في سوريا فقط.
ولفت إلى أننا حالياً لا يمكننا تقييم عمل الحكومة إلا بعد ثلاثة إلى ستة أشهر، أي لنهاية العام الحالي، آملاً أن تنجز خلالها العديد من الأولويات التي تغير وجه سوريا للأفضل والأجمل.
وأوضح تيشوري أن أهم الأولويات رفع الرواتب والأجور بما يتناسب مع الأسعار ومستوى المعيشة، حتى لو كان التمويل من الأصدقاء، والأمر الآخر الإصلاح الإداري والتنمية الإدارية، ولا بد من توصيف وظيفي دقيق ونظم اختيار المديرين على رأس المؤسسات الاقتصادية السورية من أجل إصلاح الخراب الذي حلّ بالإدارة السورية والتنمية والاقتصاد.
والاهتمام الأكبر بالمعهد الوطني للإدارة وإعادة تقييم عمله وزج خبراته وخريجيه في المؤسسات في هذا الوقت بالذات، لنستطيع أن نسمي هذه الحكومة حكومة التغيير والبناء وإعادة الإعمار وتصحيح مسار التنمية والإدارة والاقتصاد.