خبز الحياة ودم العطاء.. عمال المخابز في اللاذقية يجسدون وحدة السوريين

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – لوريس عمران:
توافد عمال المخابز في محافظة اللاذقية إلى مراكز بنك الدم في المدينة ومناطق القرداحة و الحفة وجبلة وخربة الجوزية استجابة لنداء مديرية الصحة وبرعاية محافظ اللاذقية، مشيرين إلى أن رسالة الخبز لا تنفصل عن رسالة الحياة وعلى مدى يومين ورغم ضغط العمل و التزاماتهم الثقيلة على خطوط الإنتاج أظهر هؤلاء العمال اندفاعاً إنسانياً عفوياً ليؤكدوا أن الدم السوري واحد وأن الوفاء للوطن يتجلى بالفعل لا بالقول.

في خدمة المواطن ليل نهار

وقد جاء حضورهم إلى بنك الدم امتداداً لدورهم اليومي الصامت فهم الجند المجهولون الذين يواصلون عملهم في الأعياد والعطل الرسمية وفي ساعات الليل والنهار، ليضمنوا وصول الرغيف إلى كل بيت، فكان التزامهم بخدمة المواطن مثالاً للثبات والإصرار.

من رغيف الخبز إلى قطرة الدم

مدير المخابز في اللاذقية خالد زيدان أشار “لصحيفتنا الحرية” إلى أن هذه الخطوة الإنسانية لن تكون الأخيرة، حيث يجري العمل على إطلاق مبادرات أخرى تجسد روح الانتماء.
وأكد زيدان أنّ الالتزام بمعايير الجودة في صناعة الرغيف وإيصاله إلى المواطن مسؤولية وأمانة، معتبراً أن الخبز نعمة من الله تستوجب العناية والحفاظ.
وبيّن زيدان أنّ المبادرات لن تتوقف، حيث سيتم إطلاق مبادرة نظافة شاملة في يوم عطلة كل مخبز بمشاركة جميع العمال، لتكون تعبيراً عن روح المسؤولية والانتماء،مبيناً أن الالتزام بمعايير الجودة في صناعة الرغيف وإيصاله إلى المواطن يمثل أمانة ورسالة واجبة عليهم، إذ يعد الخبز نعمة من الله تستوجب العناية والحفاظ عليه.

وحدة المجتمع وتكاتفه

إن مشهد عمال المخابز وهم يتقدمون صفوف المتبرعين بالدم يشكل رسالة عميقة المعنى عن وحدة المجتمع السوري وتكاتفه في مواجهة الصعاب،فهي مبادرة تتجاوز حدود الواجب الوظيفي لتجسد قيماً راسخة من التضامن والالتزام الوطني، وتؤكد أنّ الرغيف الذي يتعبون في صناعته كل يوم إنما هو وجه آخر للحياة التي يسهمون في حمايتها بدمائهم.

Leave a Comment
آخر الأخبار