خبير: معرض دمشق الدولي بوابة الاقتصاد السوري نحو الانفتاح والتنمية المستدامة

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية ـ سراب علي:

تمثل الدورة الـ62 من معرض دمشق الدولي محطة اقتصادية محورية لسورية في ظل ما تشهده البلاد من انفتاح اقتصادي ومرحلة إعادة إعمار واسعة.

الخبير الاقتصادي الدكتور رامز درويش أكد أن المعرض يتميّز عن غيره من الفعاليات العربية والدولية بكونه يقام على أرض سوريا التي تملك موقعاً جغرافياً إستراتيجياً يربط الشرق بالغرب، وهو ما يمنح المنتجات السورية سواء أكانت منتجة أو مستوردة ميزة تنافسية مهمة عبر انخفاض تكاليف النقل والشحن.

ورأى أن المعرض هذا العام يكتسب أهمية خاصة لجهة إعادة الإعمار، حيث يتيح فرصة كبيرة لتبادل المعرفة والتعرف على أحدث الأساليب في مجالات البناء والتجهيز والاتصالات وشبكات الطرق والجسور والأنفاق، بما يسهم في إعادة بناء ما تهدم. كما يشكل مناسبة مهمة للاطلاع على التطور الصناعي العالمي، خصوصاً في المنتجات التي حُرم السوق السوري من استيرادها لسنوات طويلة.

وأوضح أنّ معرض دمشق الدولي، ورغم عراقة تاريخه كأقدم المعارض الاقتصادية في المنطقة، يحتاج اليوم إلى بذل جهود إضافية من الجهات المنظمة والرعاة من القطاعين العام والخاص، مستشهدًا بتجارب دول عربية مثل السعودية والإمارات ومصر التي عملت بجد لإنجاح معارضها وتحويلها إلى منصات اقتصادية رائدة.

وأضاف درويش: إن الظروف الاقتصادية الحالية بعد تجاوز عوائق تداول العملات الأجنبية تجعل من المعرض فرصة حقيقية لرجال الأعمال والمستثمرين لإبرام العقود والصفقات التجارية، مؤكداً أن زمن الاحتكار في عمليات الاستيراد والبيع قد انتهى، الأمر الذي يفتح المجال أمام منافسة واسعة من حيث الكلفة والسعر والجودة.

كما شدّد  درويش على أن المسؤولية تقع على عاتق جميع المشاركين في التنظيم لإظهار مدينة دمشق، الحاضنة للمعرض، بأجمل صورة، لتكون عامل جذب للزوار من داخل سورية وخارجها.

وختم بالقول: إن الوقت قد حان لتغيير النظرة التقليدية لمثل هذه المعارض، فهي ليست مجرد منصات للبيع والشراء، بل أداة أساسية من أدوات التنمية المستدامة من خلال فتح آفاق جديدة للاستثمار وتعزيز موقع سوريا الاقتصادي على الساحة الإقليمية والدولية.

Leave a Comment
آخر الأخبار