خبير يدعو إلى تبني منهجية جديدة تعيد الحياة للإنتاج المحلي

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- إلهام عثمان:

بعد فترة طويلة من تحول الاقتصاد السوري من الإنتاج إلى الاستهلاك، لا بد من الحذر من العواقب المدمرة لاستمرار الاعتماد على الاستيراد والمعونات، والذي قد يؤدي لقتل المنتجات المحلية واستبدالها بالسلع المستوردة، وبالتالي تهديد الأمن الغذائي وزيادة الأزمة المعيشية.

وفي تصريح لصحيفة ” الحرية” كشف مؤسس مبادرة المشاريع الأسرية السورية التنموية والمجموعات المتفرعة عنها، أكرم العفيف، عن أهم سلبيات تحويل الاقتصاد السوري إلى اقتصاد استهلاكي، والذي يعتمد على الاستيراد والمعونات التي تقتل المنتجات المحلية، لتحل محلها منتجات غير محلية، ويضيف عفيف قائلاً: إن الفروج اليوم خاسر، وسيكون البديل إغلاق المداجن لمصلحة الفروج المجمد المستورد، وكذلك البيض وكل الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، ومما لا نغفل عنه أن تكاليف الإنتاج الزراعي كانت عالية، فكلفة كيلو الفول السوداني ( الفستق ) ١٤ ألف ليرة، ومبيعه ب١٧ ألفاً، واليوم لا أحد يدفع ٧٠٠٠ ليرة ثمنه، وكذلك الفول والحمص، لافتاً إلى أن هذا ما حصل في بداية الثورة السورية في زمن النظام البائد، عندما تدفقت المعونات مجاناً حتى توقف الإنتاج والمنتجات، وعندها أوقفوا الإعانات، وتحول السوريون من منتجين إلى مستهلكين، وتحول اقتصادنا من اقتصاد الكرم والوفرة إلى اقتصاد التقتير والندرة، ومن اقتصاد ثروته الإنتاج إلى اقتصاد يديره الدولار.

ماذا عن الحلول؟

وعن الحلول ووفق رأي العفيف، يرى أن العمل وفق منهجية مبادرة المشاريع الأسرية السورية التنموية والمجموعات المتفرعة عنها وعبر العمل على “البدائل”، هو الحل المناسب لنصل إلى منتج تكاليفه أقل ونوعيته مميزة.

وختم العفيف: إن مبادرات المشاريع الأسرية بمحركاتها الثلاثة الرسمي الأكاديمي والأهلي، بين يدي صانعي القرار في بلدنا، والذي يستحق الأفضل والأجمل لبناء بلد متقدم.

ودعا صانعي القرار إلى تبني منهجية جديدة تعيد الحياة للإنتاج المحلي، مشدداً على أهمية الابتكار والبدائل لتعزيز الاقتصاد وتحسين وتنوع المنتجات المحلية.

Leave a Comment
آخر الأخبار