الحرية – ثناء عليان:
بلغت خطة مديرية زراعة طرطوس لزراعة المحاصيل والخضار الشتوية للموسم الزراعي الحالي نحو 17.392 هكتاراً في مختلف مناطق المحافظة.
وأكد مدير زراعة طرطوس الدكتور محمد أحمد لـ”الحرية” أن المساحات المخطط لزراعتها بالقمح لموسم ٢٠٢٥-٢٠٢٦ بلغت بحدود 13200 ألف هكتار في حين أن المساحة المنفذة حتى تاريخه هي 11302 ألف هكتار، كما تمت زراعة 463 هكتارا بالشعير من أصل الخطة المقررة والبالغة 550 هكتاراً، وبالنسبة لزراعة الخضراوات الشتوية فقد تمت زراعة أكثر من 1099 من أصل الخطة المقررة والبالغة 1679 هكتاراً، وزرع 8.70 بطاطا ربيعية من أصل الخطة المقررة 2600 هكتار.
وبيّن أحمد أن زراعة القمح في الأراضي المروية تتركز في منطقة سهل عكار، أما البعلية فهي موجودة في كافة مناطق المحافظة وأعلى مساحة بعلية تتركز في منطقة القدموس، لافتاً إلى أنه تم هذا العام منح مزارعي القمح خاصية جديدة وهي قرض الحسن لمزارعي القمح.
وعن الصعوبات التي تواجه المديرية في تنفيذ خطتها نفى أحمد وجود أي صعوبات مباشرة، باستثناء الظروف المناخية والتي هي خارج السيطرة، كتأخر سقوط الأمطار هذا العام، التي أخرت العمليات الزراعية وأعاقت تنفيذ خطة الزراعات الشتوية.
لافتاً إلى أن المديرية تتابع بكامل كوادرها الفنية مع الدوائر الزراعية في المناطق والوحدات الإرشادية المنتشرة في كل أرجاء المحافظة تنفيذ الخطة يومياً.
أما الصعوبات التي يواجهها الفلاحون في زراعة أرضهم يذكر د.أحمد أن الفلاحين يجدون صعوبة في تأمين مستلزمات الإنتاج (بذار، أسمدة، مبيدات، محروقات) في الوقت المناسب، وارتفاع أسعارها، ما يزيد ارتفاع تكاليف الإنتاج.
ومن الصعوبات التي يواجهها الفلاحون أيضاً تردد بعضهم في زراعة محاصيل معينة بسبب انخفاض أسعارها في ذروة الإنتاج ما يسبب لهم خسارات مادية أو التأخر في دفع أسعار منتجاتهم كما حصل في محصول القمح هذا العام، إضافة إلى تساقط الأمطار لأن بعض الزراعات تتم بعد تساقط الأمطار في المحافظة، وزمنياً من 2025/11/15 ويمتد حتى 2026/1/30.
وختم مدير الزراعة مؤكداً أن مستلزمات الإنتاج متوافرة، ولكن تمّ التأخير هذا العام بتسعير بذار القمح وبالتالي التأخر بتسليم البذار للمزارعين.